اهتمت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بتصريح مسؤول إيراني، اليوم الاثنين، بأن روسيا لم تعد تستخدم قواعد إيران لقصف أهداف في سوريا، في توبيخ فيما يبدو لموسكو على إعلانها إرسال قاذفات إلى إيران في الإعلام الأسبوع الماضي.
وأشار متحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن استخدام روسيا لإحدى القواعد الجوية الإيرانية كان مؤقتاً وذلك بطلب روسي، وأن هذا الأمر انتهى الآن، وروسيا ليست لديها قاعدة في إيران.
وذكرت الصحيفة: أن روسيا بدأت في شن ضربات جوية من الأراضي الإيرانية، الثلاثاء الماضي، في إعلان مفاجئ دل على تنامي النفوذ الروسي في المنطقة، فلديها طائرات عسكرية في سوريا، وتفاوضت على استخدام المجال الجوي، وتبادل المعلومات الاستخبارية مع العراق، فضلاً عن مساعدة موسكو للنظام السوري عبر قصف أعدائه.
وأضافت: أن الإعلان المعاكس المفاجئ من إيران أظهر أن الحليفين، على الرغم من قتالهما ضد أعداء “الأسد”، إلا أن لديهما أهداف مختلفة جداً في المنطقة.
وتحدثت عن أن السياسيين الروس أشاروا إلى أن إرسال القاذفات بعيدة المدى إلى إيران سيوفر الوقود بدلاً من القيام برحلات جوية طويلة من القوقاز الروسي، في حين أن المسؤولين الإيرانيين كشفوا صراحة عن عدم سعادتهم بشأن التصريح الروسي بالعمل من داخل إيران؛ لأن ذلك يظهر طهران على أنها دولة تابعة لموسكو في المنطقة.
وذكرت الصحيفة: أن روسيا لم تتحدث مطلقاً عن أن تواجد قاذفاتها في إيران سيكون دائماً، إلا أنه كانت هناك إشارات تدل على أن المسؤولين يعتقدون أن التواجد في طهران سيكون طويل الأمد.