سلمت نقابات عمال فلسطين واللجان الشعبية في كل من صور وبيروت والبقاع والشمال مذكرات متزامنة إلى المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، للدعوة إلى اعتماد خطة طوارىء شاملة.

وطالب اتحاد نقابات عمال فلسطين واللجان الشعبية في البقاع لازاريني، باعتماد خطة طوارىء شاملة على كافة الصعد الصحية والتربوية والإغاثية.

جاء ذلك في مذكرة قدمت، يوم أمس الجمعة، إلى مدير "أونروا" في البقاع أحمد موح، عقب لقاء جمعه بمسؤول اتحاد نقابات عمال فلسطين في البقاع، أحمد دلال، ومسؤول اللجنة الشعبية في البقاع الأوسط، عبد الرحيم عوض، وباقي أعضاء اللجنة.

وناقش المجتمعون جميع الأمور المتعلقة بالجانب الصحي والتربوي والإغاثي والاجتماعي في ظل استمرار تفاقم الأوضاع الصحية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان، وما يعانيه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان والبقاع بسبب انهيار الوضع الاقتصادي والصحي وارتفاع نسبة البطالة والفقر والعوز.

المذكرة المقدمة أكدت أن الشعب الفلسطيني في لبنان يعيش ظروفاً اقتصادية واجتماعية ومعيشية غاية في التعقيد وصلت حافة الانفجار الاجتماعي والشعبي بسبب حالة الفقر والبطالة التي وصلت مستويات خطيرة نتيجة الإجراءات الوقائية والحجر المتوالي التي أقرتها الحكومة اللبنانية لمنع انتشار فيروس "كورونا" وتداعيات الأزمة الاقتصادية وانفجار المرفأ وما سبقها من تضييقات جراء الحالة اللبنانية المستجدة.

ودعت نقابات عمال فلسطين واللجان الشعبية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين بالحفاظ على "أونروا، باعتبارها الشاهد الدولي الحي على مأساة الشعب الفلسطيني، وزيادة الدعم المالي لها وتوفير موازنة دائمة من الأمم المتحدة أسوة بالمنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى لوضع حد للابتزاز والضغوط الأمريكية والإسرائيلية ، اضافة إلى توفير الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني.

كما شددت أن "أونروا" هي المرجع الرسمي لكل الخدمات الاجتماعية للفلسطينيين، مطالبة إياها بأخذ دورها الفاعل في تأمين احتياجات اللاجئين الفلسطينيين.

 

لوضع رؤية تربوية للعام الدراسي الجديد

وفي الشمال، سلم وفد من اتحاد نقابات عمال فلسطين واللجان الشعبية، أمس، مذكرة تطالب لازاريني بـ "اعتماد خطة إغاثية وصحية وتربوية شاملة، تستجيب لحاجات اللاجئين ومخيمات الشمال في ظل أوضاع غاية في الصعوبة وصلت إلى حافة الانفجار الاجتماعي بسبب ازدياد الفقر والبطالة والعوز وتداعيات الأوضاع الاقتصادية اللبنانية وانعكاساتها السلبية على أوضاع شعبنا".

كما طالبت المذكرة "أونروا" بتوفير فحوصات "كورونا" كي "يتم تحديد مدى انتشار الوباء في المخيمات والإسراع في استكمال إعمار البارد وتأمين بدلات الإيجار للمتضررين إلى حين إعمار بيوتهم ورفض إنذارات الإخلاء الموجهة إلى أهلنا في التجمعات السكنية إلى حين إيجاد البديل أو التعويض عليهم ومعالجة مشكلة المياه المالحة".

وأكدت ضرورة "وضع رؤية تربوية للعام الدراسي الحالي كي لا يضيع مستقبل طلابنا بحجة جائحة كورونا والضغط على الدول المانحة لتوفير موازنة ثابتة للأونروا حتى لا تبقى عرضة للابتزاز الأمريكي والإسرائيلي".

هذه المطالب سلمت كذلك في مذكرة لمدير منطقة بيروت الوسطى، محمد خالد أبو خالد، من خلال مديرة مخيم مارالياس في "أونروا"، فريال كيوان.

وفي صور، التقى وفد من اتحاد نقابات عمال فلسطين واللجان الشعبية مسؤول منطقة صور في مكتب "أونروا"، فوزي كساب، حيث بحثوا معاناة الفلسطينيين نتيجة الأوضاع المعيشية المزرية بسبب توالي الأحداث التي طالت وجودهم في لبنان من حرمانهم من العمل والأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والصحية وارتفاع نسب البطالة والفقر جراء ارتفاع سعر الدولار أمام انخفاض الليرة اللبنانية وانعدام القدرة الشرائية لدى الفرد.

وسلم الوفد المشترك مذكرة إلى لازاريني تتضمن هموم العمال ومعاناتهم في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تحديات وأبرزها الضائقة الاقتصادية وانعكاساتها في ظل جائحة "كورنا" والحجر الصحي لبعض العائلات دون تقديم أدنى مقومات الصمود لها، وفق ما جاء في بيان صادر عن اللجان الشعبية في صور.

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد