نظّمت اللجنة الشعبية للاجئين في مُخيّم رفح جنوب قطاع غزّة، يوم أمس الأحد 11 أكتوبر/ تشرين الأول، وقفة احتجاجية أمام مكتب صحة البيئية التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وذلك احتجاجاً على تفاقم مشكلة النظافة في المُخيّم.
وشارك في الوقفة العديد من الشخصيات الاعتبارية وعدد من سكّان المُخيّم، حيث رفع المشاركون لافتات تطالب بحقهم في العيش الكريم وتلقي خدمات صحية وإغاثية وبتخفيف معاناتهم في ظل انتشار فايروس كورونا.
وأوضحت اللجنة الشعبيّة في بيانٍ لها، أنّ "هذه الوقفة تأتي احتجاجاً على تفاقم مشكلة النظافة في المُخيّم، مما أثر سلباً على الحياة اليومية للاجئين وتسبّب في معاناة حقيقية لهم.
وطالبت اللجنة في خطابٍ رسمي قدمته إلى وكالة "أونروا" بالتراجع عن القرارات "المجحفة بحق أهلنا اللاجئين وحرمانهم من حقهم الطبيعي بتلقي خدمات أساسية كخدمات الصحة البيئية، وبعودة موظفي النظافة في وكالة الغوث فوراً واعطائهم الأوامر بمباشرة عملهم داخل المُخيّمات قبل حلول كارثة بيئية لا يحمد عقباها".
كما طالبت اللجنة "بتوظيف عدد كافي من عمال النظافة كما كان قبل الجائحة، وإعادة تفعيل عقود موظفي النظافة"، مُؤكدةً على "ضرورة وقوف وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين عند مسؤولياتها وتحقيق الهدف الذي أنشأت من أجله وهو غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم إلى ديارهم وفق قرارات الشرعية الدولية".
وبادر المشاركون في "تنظيف الشارع في رسالة موجّه للعالم بأن مُخيّماتنا عنوان اللجوء والصمود وستبقى نظيفة، وبأن شعبنا حر مثابر رغم كل الصعاب"، بحسب بيان اللجنة.
ولفتت في ختام بيانها، إلى أنّ سلسلة الفعاليات مستمرة لحين تراجع وكالة الغوث عن قراراتها المجحفة بحق أهلنا اللاجئين في مُخيّم رفح.
ويتواصل تنظيم الوقفات الاحتجاجية في كافة مُخيّمات قطاع غزّة منذ قرابة أكثر من الشهر، رفضاً لسياسات وكالة "أونروا" تجاه اللاجئين في المُخيّمات، وخاصة ضد التباطؤ في عملية توزيع الأدوية على أصحاب الأمراض المزمنة، وتوزيع المواد الغذائية على اللاجئين في ظل هذه الظروف القاهرة بفعل جائحة "كورونا"، عوضاً عن الانكفاء عن تنظيف المُخيّمات التي قد تتحوّل إلى مكاره صحيّة في أي وقت.