قال عضو الكنيست الصهيوني عن حزب "الليكود" آفي ديختر، اليوم الخميس 15 أكتوبر/ تشرين الأول، إنّ "السلطات قررت سحب تصريح الدخول من الفنان محمد عساف إثر الكشف عن مقاطع فيديو، يدعو فيها إلى النضال ضد إسرائيل".
وأوضح ديختير لصحيفة "معاريف" العبرية، أنّ "القرار جاء بعد عدة أشهر، عمل خلالها مركز بادين لدراسات الشرق الأوسط، على فضح أنشطة محمد عساف، وكجزء من عمله، كشف بادين عن مقاطع فيديو يظهر فيها عساف وهو يشجع النشاط الإرهابي، ويمتدح الشهداء، ويدعو إلى الكفاح المسلح في دولة إسرائيل"، على حد زعمه.
كما لفت إلى أنّ "عساف سيمنع من المرور من الأراضي الفلسطينية، إلى إسرائيل، وعلى الرغم من أنّ إسرائيل لا تستطيع منع عساف من دخول الضفة الغربية، لأنه يحمل الجنسية الفلسطينية، إلّا أن الدولة تعمل مع وكالة أونروا، لوقف أنشطة عساف في الوكالة الدولية"، مُؤكدًا أنّه "يتم فحص إمكانية العمل مع الإمارات العربية المتحدة، من أجل دراسة كيف يمكن منع عساف من مواصلة أنشطته التحريضية".
كذبٌ وافتراء
بدوره، قال مدير الهيئة "302" للدفاع عن حقوق اللاجئين، علي هويدي، اليوم الخميس، إنّ "الناطق الرسمي باسم وكالة أونروا سامي مشعشع أخبرهم بأمرٍ هام، وهو أنّ الفنان الفلسطيني محمد عساف لم يعد سفير "أونروا" للشباب منذ سنوات، وبأن العلاقة قد انتهت بالتراضي لتعدي الفنان عساف السن القانوني لتصنيف من هو شاب، ولا تربط عساف أي صلة بأونروا".
وعليه، أكَّد هويدي، على أنّ "ما نشرته صحيفة "معاريف" العبرية اليوم نقلاً عن "مركز بادين لدراسات الشرق الأوسط" هو محض كذبٍ وافتراء ويؤكّد أنّ المستهدف هي وكالة "أونروا" وليس الفنان محمد عساف".
يُشار إلى أنّ الفنان الفلسطيني ابن قطاع غزّة محمد برز نجمه بعد أن فاز بلقب محبوب العرب في إحدى المسابقات العربية الشهيرة للأغاني وهي ""Arab Idol، ويقيم عساف منذ سنوات في دولة الإمارات العربية، وتمثيله للأمم المتحدة، يؤهله للحصول على مكانة دبلوماسية تسمح له بالتنقّل بحريّة.
ويُذكر أنّه بتاريخ 27-06-2013 منح مفوّض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في حينه فليبو غراندي، الفنان الفلسطيني محمد عساف شهادة سفير "أونروا" للشباب، وسلّمه إياها في مقر الوكالة في مدينة غزة، فيما أكّد عساف "خدمة قضية شعبه واللاجئين الفلسطينيين والشباب".