أعرب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السفير التركي فولكان بوزكير،عن "القلق البالغ إزاء الفجوات المالية المتكررة لوكالة أونروا" مشيراً إلى أنّ "هذه الوكالة الأممية بحاجة إلى تمويل مستدام يمكن التنبؤ به، لضمان الاستقرار والأمن للاجئي فلسطين".
ونوّه بوزكير لأهميّة الوكالة، التي تقدّم للاجئين الفلسطينيين خدمات مُنقذة للحياة في أقاليم عملياتها الخمسة، وهي: الأردن، لبنان، سوريا، والضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، وقطاع غزة، مشيراً إلى الأزمة المالية التي تواجهها، منذ أن أوقفت الولايات المتحدة عام 2018 دعمها السنوي، المُقدر بـ360 مليون دولار؛ جراء معارضة أمريكية لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه انتقادات من "إسرائيل" حليفة واشنطن.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقدته اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بقضايا إنهاء الاستعمار، وعمليات حفظ السلام والتعاون الدولي والبعثات الأممية الخاصة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا، الاربعاء 14 تشرين الأوّل/ أكتوبر، حيث أكّد بوزكير على "ضرورة قيام دولة فلسطينية على أساس خطوط ما قبل عام 1967، تنفيذاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وقال بوزكير، إنّه "يتعيّن على الأمم المتحدة أن تستمر في دعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية، وتحقيق رؤية دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها، على أساس خطوط ما قبل 1967".
ولفت إلى أنّ "عمل اللجنة الرابعة مهم للغاية في هذا الصدد، ويلعب دوراً حاسماً في إبقاء هذا الصراع ومحنة الفلسطينيين على جدول الأعمال الدولي"، مُشيراً إلى أنّ "جهود المشاركين في هذا الاجتماع تساعد على الوفاء بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والاستقلال".
وتابع حديثه: "لقد اضطلعت وكالة "أونروا" منذ إنشائها عام 1949، بدور شريان الحياة للاجئين الفلسطينيين، البالغ عددهم الآن 5.6 مليون"، مُشددًا أنّه "في انتظار التوصّل إلى حل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين، فإن خدمات أونروا في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية والحماية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المُخيّمات والاستجابة لحالات الطوارئ، ستظل حيوية".
وخلال حديثه، أعرب عن "القلق البالغ إزاء الفجوات المالية المتكررة لوكالة أونروا. هذه الوكالة الأممية بحاجة إلى تمويل مستدام يمكن التنبؤ به، لضمان الاستقرار والأمن للاجئي فلسطين"، مُؤكداً أنّ "الوكالة تقدّم للاجئين الفلسطينيين خدمات مُنقذة للحياة في أقاليم عملياتها الخمسة، وهي: الأردن، لبنان، سوريا، والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة".
كما أفاد بأنّ "أونروا تواجه أزمة مالية، منذ أن أوقفت الولايات المتحدة عام 2018 دعمها السنوي، المُقدر بـ360 مليون دولار؛ جراء معارضة أمريكية لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه انتقادات من إسرائيل، حليفة واشنطن".
قبل أيّام، حذَّر المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، من "مغبة عجز التمويل البالغ 130مليون دولار، وسط الانتشار القوي للموجة الثانية لفيروس كورونا".
وأوضح لازاريني خلال اجتماع اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي عقد في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك وتختص بالشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية وقضايا حقوق الإنسان التي تؤثر على الشعوب في جميع أنحاء العالم، أنّ "فجوة تمويل أونروا اليوم 130 مليون دولار، وتحتاج إلى 40 مليون دولار لمواصلة عملياتها الإنسانية لأكثر من 1.4 مليون لاجئ متأثر بالصراع قادمين من سوريا أو يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وبيّن لازاريني بحسب الكلمة التي نشرتها وكالة "أونروا"، أنّ "هناك حاجة ماسة إلى 15 مليون دولار من هذا المبلغ لدعم خط إمدادات الغذاء في قطاع غزة لأكثر من مليون لاجئ".