ترأس وزیر الخارجیة وشؤون المغتربین الأردني أیمن الصفدي ووزیرة خارجیة مملكة السوید أول أمس الخميس 15 أكتوبر/ تشرين الأول، الحوار الاستراتیجي الوزاري الثالث حول وكالة غوث وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین "أونروا"، الذي استهدف مناقشة الجهود المشتركة لدعم للوكالة. 

وشددّ المشاركون بحسب بيانٍ نشرته وكالة "أونروا"، على "أهمیة الوكالة ركناً أساس في تقدیم الإغاثة الإنسانیة للاجئین الفلسطینیین، وجهود تحقیق أمن وإستقرار وتنمیة المنطقة".

وأكدوا على "ضرورة استمرار أونروا الاضطلاع بولايتها الأممیة إلى حین التوصل إلى حل عادل ودائم لقضیة اللاجئین الفلسطینیین وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعیة العامة رقم 194، وفي سیاق حل شامل للصراع الفلسطیني الإسرائیلي على أساس حل الدولتین".

بدوره، استعرض المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاریني خلال الحوار "التحدیات العدیدة التي تواجه الوكالة في ظل حالة عدم الاستقرار السیاسي والاقتصادي التي تواجه المنطقة، والتي فاقمتھا جائحة فیروس كورونا".

وأشار لازاريني إلى "الوضع المالي الخطیر للوكالة والحاجة إلى تحقیق تمویل مستدام للعامین القادمین"، مُؤكداً "أهمیة ضمان دعم مالي مُستدام یستھدف تأمین احتیاجات الوكالة لسنوات عدة من قاعدة مانحین أكثر تنوعاً وتوسعاً".

كما أكَّد المجتمعون على "أهمیة برامج أونروا في توفیر الخدمات الأساسیة والحیویة لأكثر من 5.6 ملیون لاجئ فلسطیني یعیشون في مناطق عملیاتها الخمس، بما یتسق وولایتها الأممیة".

وجدد المشاركون "دعمهم الكامل لولایة أونروا التي جُددت بأغلبیة ساحقة خلال أعمال الجمعیة العامة للأمم المتحدة في كانون الأول 2019"، مُشددین على "أھمیة ترجمة ذاك الدعم السیاسي إلى دعم مالي تمكیناً للوكالة مواصلة تقدیم خدماتھا الحیویة للاجئین الفلسطینیین بفاعلیة ودونما انقطاع".

كما دعوا "المانحین لتقدیم كل إسناد مالي متاح لسد فجوة التمویل للفترة المتبقیة من العام 2020 من أجل ضمان تمكین أونروا من الحفاظ على خدماتها الحیویة التعلیمیة والصحیة والإغاثیة والتنمویة للاجئین وحمایتهم وفقاً لولایة الوكالة".

واتفق المشاركون على "بذل الجهود المشتركة لسد الفجوة التمویلیة من خلال التواصل مع مانحین آخرین"، داعين إلى "استمرار دعم استجابة الوكالة لجائحة فیروس كورونا، بما في ذلك ضمان تمویل نداءات الوكالة العاجلة بالكامل".

وأعرب المشاركون عن "تقدیرهم للجهود التي تبذلها طواقم الوكالة في الظروف الصعبة، بما فیها تلكم التي نجمت عن الجائحة".

وفي ختام الحوار، اتفق المشاركون على "عقد مؤتمر دولي للمانحین بدایة العام 2021 من أجل دعم ضمان استمرار الدعم المالي للوكالة".

وبحسب بيانٍ "أونروا"، فقد شارك في الحوار الذي استضافته المملكتان عبر آلیة الاتصال المرئي وزراء خارجیة الكویت والنرویج ومصر، والممثل الأعلى للشؤون الخارجیة والسیاسة الأمنیة للإتحاد الأوروبي، ونائب رئیس المفوضیة الأوروبیة ووزیر شؤون الشرق الأوسط وشمال إفریقیا للمملكة المتحدة، ووزیر الدولة للشؤون الخارجیة للیابان، ومدیر عام وزارة خارجیة ألمانیا، وأمین عام وزارة خارجیة فرنسا، والمدیر العام بالوكالة لسیاسة الجوار في الاتحاد الأوروبي، كما حضر الاجتماع المفوض العام للأونروا فیلیب لازاریني. 

الأسبوع الماضي، حذَّر المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، من "مغبة عجز التمويل البالغ 130مليون دولار، وسط الانتشار القوي للموجة الثانية لفيروس كورونا".

وأوضح لازاريني خلال اجتماع اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي عقد في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك وتختص بالشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية وقضايا حقوق الإنسان التي تؤثر على الشعوب في جميع أنحاء العالم، أنّ "فجوة تمويل أونروا اليوم 130 مليون دولار، وتحتاج إلى 40 مليون دولار لمواصلة عملياتها الإنسانية لأكثر من 1.4 مليون لاجئ متأثر بالصراع قادمين من سوريا أو يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وبيّن لازاريني بحسب الكلمة التي نشرتها وكالة "أونروا"، أنّ "هناك حاجة ماسة إلى 15 مليون دولار من هذا المبلغ لدعم خط إمدادات الغذاء في قطاع غزة لأكثر من مليون لاجئ".

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد