أفادت اللجنة الشعبية بمُخيّم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزّة، اليوم الثلاثاء 20 أكتوبر/ تشرين الأول، بأنّها "عقدت مساء أمس الاثنين اجتماعاً هاماً لمُناقشة تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بمُشاركة القوى الوطنية والإسلامية والفعاليات المجتمعية والمخاتير ورجال الإصلاح وشخصيات وطنية واعتبارية وممثلي عن المرأة والشباب".
وأوضحت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ "المشاركين في الاجتماع تداولوا آليات التصدي لتقليصات وكالة أونروا وسبل مواجهتها وحشد أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا للمشاركة بالفعاليات الاحتجاجية والوقفات المنددة بالتقليصات".
وأعلنت اللجنة أنّ "أولى الفعاليات الرافضة ستنطلق يوم الخميس القادم بوقفة جماهيرية غاضبة أمام مقر تموين "أونروا" بالنصيرات بمشاركة حاشدة عند الساعة الحادية عشر صباحاً".
وقالت: إنّ "المرحلة المقبلة ستشهد فعاليات تصعيديّة ونصب خيام أمام مقرات أونروا حتى انصاف اللاجئين والتوقّف عن سياسة التقليصات المجحفة".
بدوره، أكَّد ماهر نسمان رئيس اللجنة الشعبية في مُخيّم النصيرات، أنّ "لقاءات مكوكية مستمرة بين اللجان والقوى والفعاليات كافة من أجل الوقوف عند هذه الخطوات الخطيرة التي تقوم به أونروا".
وأوضح نسمان أنّ "الفعاليات ستكون ذات طابع شعبي جماهيري وحدوي للتصدي لكل المؤامرات التي تُحاك ضد شعبنا".
وفي السياق، حمَّل أيمن أبو شاويش الناطق الإعلامي باسم اللجنة "مدير عمليات أونروا في غزة ماتياس شمالي مسؤولية استهداف اللاجئين والتواطؤ في حصار شعبنا ومحاولة تركيعه".
وبين أبو شاويش في ذات البيان، أنّ "ماتياس شمالي عرّاب ومهندس التقليصات في أونروا وعليه أن يعود عن اجراءات التعسفية أو الرحيل فلا مكان لمن يساهم في خنق شعبنا" بحسب قوله.
وفي ختام حديثه، أكَّد أبو شاويش على أنّ "قضية اللاجئين هي من جوهر الصراع مع الاحتلال، ولن تحل هذه القضية إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم، لذلك على أونروا أن تتحمّل مسئولياتها تجاه اللاجئين لأنها مؤسسة أممية أنشأت من أجل اللاجئ الفلسطيني".
وعلى مدار الشهر الماضي، نُظّمت العديد من الوقفات الاحتجاجية في كافة مُخيّمات قطاع غزّة، رفضاً لسياسات وكالة "أونروا" تجاه اللاجئين في المُخيّمات، وخاصة ضد التباطؤ في عملية توزيع الأدوية على أصحاب الأمراض المزمنة، وتوزيع المواد الغذائية على اللاجئين في ظل هذه الظروف القاهرة بفعل جائحة "كورونا"، عوضاً عن الانكفاء عن تنظيف المُخيّمات التي قد تتحوّل إلى مكاره صحيّة في أي وقت، وأخيراً الأمر الذي زاد وتيرة هذه الاحتجاجات هو حديث "أونروا" حول نيتها بتوحيد "الكابونة" الغذائية مطلع العام القادم 2021، ما قوبل برفضٍ واستنكارٍ شديدين من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة.