عقدت اللجان التربوية للجان الشعبية لمخيمات وتجمعات صور اجتماعاً مع جامعة AUCE لمتابعة أمور الطلاب الفلسطينيين فيها.
وأشارت اللجان، في بيان أصدرته أمس الأربعاء، إلى أنها التقت بمدير الجامعة، الدكتور أسامة زهوي، حيث جرى بحث موضوع تسجيل الطلبة الفلسطينيين والمنحة المقدمة من قبل إدارة الجامعة ومن صندوق الرئيس محمود عباس لمساعدة الطلبة الفلسطينيين في لبنان، وكيفية تسهيل أمور تسجيلهم، بالعملة اللبنانية نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وأكدت اللجان التربوية أنها على استعداد لتقديم كافة التسهيلات خدمة لمصلحة الطلبة الفلسطينيين في مخيمات وتجمعات منطقة صور، فيما أكد زهوي على الالتزام بالتعهدات وأن أبواب الجامعة مفتوحة للطلاب الفلسطينيين.
زيارة إلى مدارس "أونروا" في برج الشمالي
البيان كذلك أشار إلى أن اللجان التربوية زارت الأسبوع الماضي المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم برج الشمالي، حيث التقت بمدراء المدارس واطلعت منهم على سير الخطة التربوية المعتمدة بالمدارس وكيفية مواجهة وباء "كورونا" والتعليم عن بعد، إضافة إلى عدد الطلاب بالصفوف.
وطالبت اللجان بوضع خطة تربوية واضحة وتحديد عدد الطلاب في الصفوف بما تقرره وزارة التربية اللبنانية، والالتزام بالتعقيم وقياس الحرارة والتباعد خلال الدروس.
كما أكدت أنها ستعمل على استمرار الزيارات الدورية للمدارس، وتقديم والإرشادات للأهالي والطلاب بما يكفل حماية الطلاب والمدارس والأهالي في المخيم.
وفي مخيم البص، أشار البيان إلى أن افتتاح المدارس بدأ يوم الثلاثاء، الموافق لـ 13 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، بدوام المعلمين والمعلمات والعاملين في إدارة المدارس فقط.
وأضاف: "وقريباً سوف يعود الطلاب إلى مقاعد الدراسة وتم أخذ تدابير وقائية من حيث توزيع الأقنعة وتعقيم الأيادي لكل طالب وطالبة، بالإضافة إلى تعقيم الغرف، والتباعد في أماكن جلوس الطلاب مسافة حوالي متر ونصف بين الطالب والآخر، مع اعتماد خطة الدمج ما بين الحضور المباشر والـ "Online"".
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة "أونروا" في لبنان قررت تأجيل افتتاح العام الدراسي حتى 2 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وأكدت أن "تنفيذ هذه الخطة يعتمد طبعاً على الوضع العام في البلد وعلى توفير كل مستلزمات البدء بالعام الدراسي الجديد بما يضمن صحة و سلامة أبنائنا الطلبة وجميع العاملين في المدارس".
وفي هذا السياق، أعربت اللجان الأهلية في المخيمات الفلسطينية في لبنان عن مخاوفها من قرار "أونروا" افتتاح العام الدراسي الجديد من خلال آلية التعليم المدمج ووضع 25 طالباً بالصف الواحد في ظل تفشي فيروس "كورونا".
وقالت اللجان، في بيان سابق، إنها تتابع "بقلق شديد ازدياد الإصابات بفيروس الكورونا في لبنان ولا سيما في المخيمات الفلسطينية أيضاً، وقرار الأونروا في لبنان افتتاح العام الدراسي الحالي 2020/2021 من خلال آلية التعليم المدمج ووضع 25 طالباً في الغرفة الصفية الواحدة والتي لا تتجاوز مساحتها 48 مترا مربعاً".
وشددت أن الوكالة تتجاهل توجيهات وتوصيات وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان ومنظمة الصحة العالمية بأن لا يتجاوز عدد التلاميذ في الغرفة الصفية الواحدة 18 تلميذاً، تنفيذاً لمبدأ التباعد الاجتماعي، متسائلة: "أين الأونروا من الالتزام بهذه التوصيات؟ ولماذا يتم التساهل والتهاون بصحة التلاميذ والمدرسين؟"
يذكر أنه كان من المقرر أن يفتتح العام الدراسي الجديد يوم الإثنين الماضي، 19 تشرين الأول/أكتوبر، قبل أن تقرر الوكالة تأجيله إلى 2 من الشهر القادم.