يعاني التلامذة الفلسطينيون في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" بمخيّم درعا جنوبي سوريا، من شحّ في المياه بالمرافق الصحيّة، حيث نادراً ما تتوافر المياه في المراحيض المخصصة للطلبة وفق شكاوى تلقاها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وقال أحد اللاجئين من سكان المخيّم، إنّ مشكلة المياه في المدارس، باتت تنعكس على التلاميذ، وخصوصاً في مدرستي طبريا والصفصاف للتعليم الأساسي، وبات ذلك يشكّل عامل ارهاق إضافي للطلبة، إلى جانب الكثير من المشكلات التي يعانون منها سواء في المدرسة أم في منازلهم داخل المخيّم وخارجه، حيث تكاد تنعدم كافة وسائل الراحة، نتيجة غياب الخدمات كالماء والكهرباء والطرق النظيفة وسواها.

وضاف اللاجئ، أنّه من غير المعقول أن لا توفّر الوكالة أبسط وسائل الراحة للتلاميذ في المدارس، وأقلّها توفير المياه لهم، بينما يفتقد الطلبة والأهالي تلك الوسائل في منازلهم ومخيّمهم، مُطالباً "أونروا" بحل فوري وعاجل لتلك الأزمة.

وكان ناشطون من أبناء المخيّم، طالبوا الوكالة بتمديد قسطل مياه مخصص للمدرسة، لحل أزمة توافر المياه في المرافق الصحيّة، حيث أنّ مصادر المياه لا تبعد عن المدرسة مسافة 50 متر، ولا تتطلّب الكثير من الجهد والمصاريف.

تجدر الإشارة، إلى أنّ ازمة المياه في عموم مخيّم درعا، متواصلة منذ أسابيع، حيث يعجز الأهالي عن توفير احتياجاتهم، في وقت تُحرم معظم الأحياء من المياه بشكل مطلق، وسط مناشدات لم تتوقّف سواء لوكالة "أونروا"  أو " الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" لحل الأزمة المستعصية منذ توقف العمليات الحربيّة قبل أكثر من عامين.

وكان أهالي المخيّم، قد تقدموا باقتراح مطلع شهر أيلول/ سبتمبر الفائت، ببناء خزّان مركزي خاص بالمخيّم، يوفّر وصول المياه إلى الأحياء، وخصوصاً التي تعرّضت لخراب طال البنى التحتية لشبكات المياه والخزّانات التي أصبحت متقادمة ومهترئة، ولكن دون استجابة تُذكر حسبما أكّد مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد