أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، اليوم الاثنين 26 أكتوبر/ تشرين الأول، بأنّ "اليوم يُصادف اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية التي لطالما قدمت الغالي والنفيس وعانت من أجل هذه الأرض وخاصةً الأسيرات الفلسطينيات، حيث تُواصل سلطات الاحتلال احتجاز 40 أسيرة داخل سجونها في ظروف غاية في القسوة والتعقيد".
سُلطات الاحتلال لا تُراعي أي خصوصية للأسيرات سواء ما يتعلّق باحتياجاتهن الخاصة أو العامة وتُخضعهن للتعذيب.
وأكَّد المركز ووفقاً لِمُتابعته حيث أصدر تقريراً بهذه المناسبة، أنّ "الأسيرات يقبعن حالياً في سجن الدامون الذي شيده الاحتلال البريطاني وسط أحراش الكرمل وراعى في تصميمه أن يظل رطباً طيلة العام لأنه استخدمه في حينه مخزناً للتبغ".
وأشار إلى أنّ "سُلطات الاحتلال لا تُراعي أي خصوصية للأسيرات سواء ما يتعلّق باحتياجاتهن الخاصة أو العامة وتُخضعهن للتعذيب في ذات المراكز وبذات الأساليب الوحشية التي تتبعها مع الأسرى"، لافتاً إلى أنّ "الأسيرة الجريحة أمل طقاطقة من بيت لحم تعتبر أقدم الأسيرات حالياً حيث اعتُقِلت بتاريخ 1-12-2014 وحُكِمَت بالسجن لمدة 7 سنوات".
وتابع المركز في تقريره: "أمَّا أعلى الأسيرات حُكماً هن الأسيرة المقدسية شروق صلاح دويات التي اعتُقلت جريحة بتاريخ 1-10-2015 وصدر بحقها حكماً بالسجن لمدة 16 عاماً، والأسيرة شاتيلا أبو عيادة من بلدة كفر قاسم بالداخل المُحتل وقد اعتقلت بتاريخ 3-4-2016 وصدر في حينها حكما بسجنها لمدة 16 عاماً أيضاً".
وقال إنّ "من بين الأسيرات عضو في المجلس التشريعي هي النائب خالدة جرار التي لا تزال موقوفة دون مُحاكمة منذ اعتقالها أوائل أكتوبر عام ألفين وتسعة عشر"، مُشدداً على أنّ "سجن الدامون يضم في زنازينه أيضاً عدد من الأسيرات المريضات سواء اللواتي اعتقلن بعد إطلاق النار تجاههن أو من اجتمعت عليهن الأمراض بفعل الإهمال الطبي داخل السجون، وتعاني الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص المُعتقلة بتاريخ 11-10-2015 والتي تقضي حُكماً بالسجن لمدة 11 عاماً من حروق إصابتها لحظة اعتقالها وأتت على معظم أنحاء جسدها من أصعب الحالات داخل السجن".
كما لفت إلى أنّ "زنازين الدامون تحتوي أيضاً عدة طالبات جامعيات منهن إيلياء أبو حجلة، ليان كايد، سماح جردات، وربا عاصي، بالإضافة لـ13 أسيرة متزوجة لها أطفال في الخارج".
وفي ختام تقريره، قال المركز إنّه "وبالإضافة لكل الأهوال التي يُلاقينها داخل سجن الدامون تُعاني الأسيرات عند نقلهن منه وإليه بفعل وعورة الطريق المؤدية إليه والتي تسببت بحوادث سير أكثر من مرة لسيارات البوسطة التي تنقل الأسيرات والحافلات التي تنقل ذويهن لزيارتهن، عدا عن أن وجود السجن في منطقة حُرجية كثيفة الأشجار غالباً ما تتعرّض للحرائق يضع حياة الأسيرات في خطر وهو ما حدث فعلاً عندما شبت النيران في محيط السجن عام 2010".