قررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان بناء مدرسة في مخيم نهر البارد عقب توفر الدعم المالي للمشروع.
وجاء في رسالة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مرسلة من مدير الوكالة في لبنان، كلاوديو كوردوني، إلى رئيس اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، أبو إياد الشعلان، بتاريخ 19 تشرين الأول/أكتوبر الجاري: "من المتوقع أيضاً أن يبدأ إعمار المدرسة الأخيرة في مخيم نهر البارد قبل نهاية العام الجاري وقد حصلنا على التمويل المطلوب من الوكالة الفرنسية للتنمية".
وأضاف: "كما أننا نبحث مع عدد من الجهات المانحة مسألة بناء مدرسة جديدة في مخيم البداوي مع أننا حتى الآن لم نتمكن من تأمين التمويل المطلوب".
كوردوني أشار كذلك إلى أن "عملية الإعمار بالتمويل المتوفر تسير بأسرع وتيرة ممكنة في ظل القيود التي تفرضها جائحة كورونا ونحن في موازاة ذلك مستمرون بحشد التمويل لجمع المبلغ المتبقي المطلوب لاستكمال هذا المشروع والبالغة قيمته 51 مليون دولار".
وتابع: "كنت أتمنى أن أتمكن من قطع وعود بتغطية بدلات إيجار للعالات النازحة أو إدخال هذه العئلات ضمن برنامج شبكة الأمان الاجتماعي، لكن هذا الأمر مستحيل في ظل الظروف المالية الحالية للوكالة".
وذكر أن الوكالة تعمل حالياً على حشد التمويل لصرف جولة ثانية من المساعدات النقدية لمجتمع لاجئي فلسطين، والتي سيستفيد منها نازحو نهر البارد.
وفيما يتعلق بأزمة "كورونا" ذكر كوردوني أن لدى الوكالة لجان صحية في كل منطقة من المناطق يرأسها رئيس المنطقة التابعة لـ "أونروا" بهدف التنسيق محلياً مع كل المنظمات الأخرى العاملة في هذا المجال، داعياً الشعلان إلى التواصل مباشر مع رئيس المنطقة المعنية وإبلاغ كوردوني على الفور في حال عدم فاعلية هذه اللجان في أي من المناطق.
وأكد كوردوني أن جميع اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الوكالة ويعانون من مرض التلاسيميا يحصلون على العلاج اللازم.
وطلب من الشعلان إعداد قائمة بأسماء وتفاصيل العائلات الفاقدة للأوراق الثبوتية بهدف دراسة مدى إمكانية إدخالها في توزيع المساعدات الإغاثية النقدية.