أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء 28 أكتوبر/ تشرين الأول، بأنّ "الأسرى في سجن "جلبوع" أغلقوا السجن بشكلٍ كامل، وذلك بعد اقتحامه بوحشية من قبل وحدات القمع الخاصة في ساعات الصباح، والاعتداء على الأسرى، والتنكيل بهم، والعبث بممتلكاتهم وتخريبها، دون أي أسباب حقيقية تستدعي ذلك".
وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ "الأسرى تفاجأوا في قسم (4) الساعة السادسة صباحا، بدخول أعداد كبيرة من وحدات اليمام واليماز والدرور، وتحديداً غرفتي (7، 8)، وباشروا بالاعتداء على الأسرى، حيث تم استخدام جميع أدوات القمع والضرب بأعقاب البنادق، مما الحق أضراراً مادية في الممتلكات وإصابات في صفوف الأسرى".
وشدّدت الهيئة في بيانها، على أنّ "الأجواء حالياً مشحونة ومتوترة، وقادة الحركة الأسيرة في السجن يتجهون نحو التصعيد، ولن يتم فتح الأقسام في السجن إلى بوضع حدٍ لهذا التطرّف والحقد الإسرائيلي الذي يستهدف الأسرى على مدار الساعة".
كما حمّلت الهيئة "إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن تطوّر الأوضاع في سجن جلبوع".
وفي ختام بيانها، دعت الهيئة "كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية لتحمّل مسؤولياتها تجاه أسرانا، ووضع حدٍ للتطرّف والجنون الإسرائيلي".
وبحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، فإنّ سجن "جلبوع" يقع في شمال فلسطين أُنشأ حديثاً بإشراف خبراء إيرلنديين وافتتح في العام 2004 بالقرب من سجن "شطة" في منطقة بيسان، ويعد السجن ذو طبيعة أمنية مشددة جداً، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة، ويحتجز الاحتلال فيه أسرى فلسطينيين يتهمهم الاحتلال بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948.