أكَّد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم الخميس 29 أكتوبر/ تشرين الأول، أنّ "قرار المحكمة العليا للاحتلال اليوم برفض الإفراج عن الأسير الأخرس المضرب عن الطعام منذ 95 يوماً، هو بمثابة قرار إعدام بحقه".
وأوضح فارس في بيانٍ له، أنّ "هذه المحاكم ما هي إلا أداة طيعة في يد جيش الاحتلال، وبقراراتها هذه عرّت الوهم المتمثل بالتوجه لهذه المحاكم، وهم يعطوننا سبباً إضافياً وواضحاً اليوم بضرورة مقاطعة محاكم الاحتلال على اختلاف أنواعها ودرجاتها العسكرية والمدنية، فهذه المحاكم وجدت فقط من أجل ترسيخ الاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني".
رفضت المحكمة العليا للاحتلال مجدداً التماس تقدمت فيه محاميته يوم أمس للمطالبة بالإفراج عنه، ونقله إلى مستشفى فلسطيني، وهو جزء من عدة التماسات تقدمت بها للعليا، وفي جميعها رفضت المحكمة الإفراج عنه، رغم الوضع الصحي الخطير الذي وصل له، وتوصيات المؤسسات الحقوقية ومنها الدولية بالإفراج عنه فوراً.
ويُعاني الأسير الأخرس من أوجاع شديدة في كافة أنحاء جسده، وتشنجات متكررة، وفقدان للوعي، وصعوبة في الحركة، وضعف في السمع والرؤية، بالإضافة إلى ضيق في التنفس وهو أبرز الأعراض التي تفاقمت لديه مؤخراً.
ويُشار إلى أن الأسير الأخرس (49 عاماً)، من بلدة سيلة الظهر في جنين، متزوج، وأب لستة أبناء ويعمل في الزراعة، وأسير سابق اُعتقل عدة مرات منذ عام 1989م، وقضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أربع سنوات بشكلٍ متفرق.
هذا ويواصل ثلاثة أسرى إلى جانب الأسير الأخرس إضرابهم المفتوح عن الطعام في زنازين سجن "النقب الصحراوي" رفضاً لاعتقالهم الإداري، وهم: محمد الزغير، ومحمود السعدي من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، وباسل الريماوي.