نفّذ مركز الشباب الاجتماعي - مُخيّم الجلزون، نشاطاً تعليمياً وثقافياً من خلال تنظيم مسار لممارسة رياضة المشي في قرى بتير وأرطاس بمحافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح المركز في بيانٍ له، أنّ "النشاط شارك فيه مجموعة مكونة من 50 طالبة من طالبات الجامعات والمدارس من المُخيّم، بالإضافة لمجموعة من أعضاء الهيئة الإدارية للمركز، وذلك تحت إشراف اللجنة الثقافية ممثلة بالأستاذة عبير صافي".
وبيّنت عضو الهيئة الإدارية عبير صافي في ذات البيان، أنّ "هذا النشاط جاء لإعادة إحياء ذاكرة الطالبات في المُخيّم بالمعلومات العامة عن بلادهم وقراهم ومدنهم تفعيلاً للسياحة الداخلية، وإثراءً للذاكرة، بالإضافة لكونه نشاطاً يتماشى مع البروتوكولات الصحية المفروضة من وزارة الصحة ومجلس الوزراء من حيث التباعد وعدم التجمع داخل المناطق المغلقة".
وبحسب بيان المركز، فقد أبدت المشاركات "جاهزية إيجابية للمشاركة في كافة فعاليات المركز الرياضية والثقافية والتعليمية والاجتماعية، واقترحن العديد من الأنشطة والمشاريع التي يمكن أن يتم تنفيذها من أجل تعزيز المشهد الثقافي والاجتماعي والحضاري في المُخيّم".
ولفت البيان إلى أنّ "الجولة بدأت من قرية بتير حيث سكة القطار، مروراً بالقرية للتعرف عليها، وصولاً لقرية أرطاس التي استمرت رياضة المشي حتى نهاية النشاط، بالإضافة لزيارة ساحة المهد في مدينة بيت لحم، وإقامة عدة فعاليات ترفيهية وتعليمية في عدة محطات من الرحلة".
بدوره، قال عضو اللجنة الإعلاميّة في المركز محمد حمدان، إنّه "وكما يعلم الجميع أن أماكن اللجوء ضيّقة ولا يوجد فيها أماكن مفتوحة وأراضي واسعة لتنفيذ مختلف النشاطات، ولكن لجأنا للقرى من أجل تنفيذ بعض المسارات والنشاطات لتعزيز الصمود لدى السكّان ومعرفة الأرض لزيادة الثقافة والوعي".
ولفت حمدان خلال حديثه لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أنّ "هذا النشاط الأخير تم تنفيذه مع الأخذ بعين الاعتبار كافة إجراءات السلامة والوقاية التي تؤكّد عليها وزارة الصحة، من خلال: عدم الاجتماع في الأماكن الضيقة، تخفيض عدد الركّاب في الباصات، والتباعد الاجتماعي خلال المشي".
كما بيّن حمدان أنّ "المركز سيُنفّذ عدّة مسارات خلال الفترة القادمة لأنّ المسار الأخير استهدف الطالبات فقط، ولكن في المرات القادمة قد نستهدف الشباب وكبار السن"، مُشيراً إلى أنّ "الطالبات اقترحن مجموعة من الأنشطة وعملن على التفكير بطرق إبداعيّة أكثر من خلال التفكير في الأشياء التي تحسّن حياتهم وتؤهلهن لسوق العمل".