يعاني مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، من أزمة خانقة في المواصلات، جرّاء أزمة شحّ الوقود وارتفاع أسعاره في البلاد، في حين يفاقم عدم التزام السائقين بمسار خطهم كاملاً، من معاناة الأهالي في الحصول على وسيلة نقل ولا سيما الطّلّاب والموظفين.

ونقلت إحدى صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بنقل أخبار المخيّم، أنّ عدم التزام سائقي " المكروباصات" بدورهم المنوط بهم في نقل الركاب باتجاه دمشق، بدأ يثير شكاوى كبيرة، نظراً لاضطرار الناس للتوجه نحو السيارات الخاصة ذات الأعباء المالية العالية وخصوصاً على الطلاب والموظفين.

"أبو محمد قاسم" أحد اللاجئين ممن تواصل معه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أوضح أنّ تكاليف الوصول إلى العاصمة دمشق، باتت نحو 400 ليرة سوريّة وأحيانا 500 فقط للذهاب، نظراً لكون الطالب او الموظف يستعين بأكثر من وسيلة، وأحياناً يضطر لركوب سيارة " تاكسي" في حين أنّ أجرة النقل للميكروباص 100 ليرة.

ولفت اللاجئ، إلى أنّ هذه الأزمة في مخيّم خان الشيح ليست بالجديدة، بل هي متواصلة منذ سنوات، ولم يجر حلّها رغم الشكاوى الكثيرة، الّا أنّها قد تفاقمت بسبب شحّ الوقود وارتفاع اسعاره، إضافة إلى "جشع السائقين" حسبما أضاف.

يأتي ذلك، وسط اتهامات للسائقين ببيع مخصصاتهم من الوقود المدعّم بالسوق السوداء، وعد استعماله في توفير خدمة النقل للمواطنين، وسط دعوات للجهات المسؤولة بالتدخل لحل الأزمة.

وتتشارك كافّة المخيّمات الواقعة في ريف العاصمة السوريّة دمشق، هذه الأزمة، ولا سيما مخيّمات سبينة وخان دنون، وذلك لبعدها عن العاصمة، وعمل العديد من أهلها كموظفين وعمّال في مناطق بعيدة، فضلاً عن طلبة الجامعات والمعاهد المتوسّطة.

سوريا-متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد