أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الاثنين 2 نوفمبر/ تشرين الأول، بإصابة الأسير القيادي في حركة حماس عباس السيد بفيروس كورونا.
وحذَّرت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ "الأسرى في كل من سجن جلبوع ورامون ونفحة سيشرعون بخطوات تصعيدية ضد إدارة سجون الاحتلال، عقب انتشار الوباء في قسم 3 بسجن جلبوع"، مُؤكدةً أنّ "إدارة سجون الاحتلال تتعمّد الإهمال واللامبالاة في وقاية الأسرى من الوباء، والسماح بتسلله بين المعتقلين".
وأشارت الهيئة، إلى أنّ "هذا التصعيد يأتي عقب الاعلان عن إصابة 12 أسيراً في قسم رقم 3 بسجن جلبوع، والذي يقبع فيه قرابة 90 أسيراً".
من جهتها، نقلت جمعية واعد للأسرى والمحررين عن زوجة الأسير عباس السيد أنّها "تحمّل الاحتلال المسؤولية كاملة جراء التقصير والإهمال الطبي بحق زوجها الذي عانى طيلة الأسبوع الماضي من إعياء شديد دون أدنى متابعة طبية لحالته".
ولفتت المؤسسة إلى أنّه "في ضوء الارتفاع الكبير بأعداد الأسرى المصابين بفيروس كورونا داخل سجون الاحتلال، فإنّ الحركة الأسيرة بصدد القيام بخطوات تصعيدية رفضاً للسلوك الإجرامي المتمثل بالتقاعس والإهمال بإجراء الفحوصات اللازمة ومنع إدخال المنظفات ومواد التعقيم".
كما أشارت إلى أنّه "وبحسب المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى أن كافة الأسرى في القسم الذي تبيّن فيه وجود إصابات صباح اليوم مصابون بالكامل".
صباح اليوم، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أنّ "إدارة سجن جلبوع، أبلغت الأسرى بإصابة (12) أسيراً بفيروس "كورونا" المستجد، بقسم (3)، ما يرفع عدد الأسرى المصابين منذ انتشار الوباء إلى (43) أسيراً".
وأكَّد النادي في بيانٍ له، أنّ "الأسرى المصابين خالطوا غالبية الأسرى في القسم المذكور ومن المرجح أن يكون هناك ازدياد في عدد الإصابات بين صفوف الأسرى"، لافتاً إلى أنّ "عدد الأسرى في القسم المذكور يبلغ قرابة (90) أسيراً، وهم من أصل قرابة (360) أسيراً يقبعون في سجن "جلبوع" موزعين على 4 أقسام".
وبيّن النادي أنّ "استمرار إعلان إدارة السجون عن إصابات بين صفوف الأسرى بفيروس "كورونا"، مع استمرارها في احتكار رواية الوباء، بما فيها نتائج عينات الأسرى، واستخدام الوباء كأداة قمع وتنكيل، يزيد من الخطر الحاصل على مصير الأسرى".
وأكَّد النادي أنّ "عدد الأسرى الذين أُصيبوا بفيروس "كورونا" منذ بدء انتشار الوباء في شهر آذار/ مارس المنصرم حتى اليوم بلغ (43) أسيراً بينهم أسيران اُكتشفت إصابتهما عقب الإفراج عنهما بيوم، وكانت أعلى نسبة إصابات بالفيروس بين صفوف الأسرى في سجن "عوفر" وتحديداً في أقسام المعبار"، مُجدداً دعوته "للمؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بتحمّل مسؤولياتها المطلوبة في ظل هذا التطور الخطير، والذي يحتاج إلى جهد وضغط مضاعف على الاحتلال للسماح بوجود لجنة طبية محايدة تشرف على نتائج وعينات الأسرى".