الولايات المتحدة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
منذ قرار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بتعيين دافيد فريدمان سفيراً للولايات المتحدة لدى الكيان الصهيوني، اعترضت منظمة "جي ستريت" اليهودية اليسارية المتمركزة في الولايات المتحدة على هذا القرار، باعتباره "صديقاً لحركة الاستيطان" في الأراضي المحتلة، ثم بدأت بعد ذلك موجة اعتراضات خلال الأيام الماضية من منظمات وجماعات يهودية في الولايات المتحدة.
وحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن هناك مساعٍ تقوم بها مجموعات يهودية ليبرالية في الولايات المتحدة لإحباط هذا التعيين، مشددةً على أن فريدمان يمزّق اليهود الأمريكيين لمعسكرين.
وأوضحت الصحيفة أن بعض الأوساط الليبرالية اليهودية في الولايات المتحدة تسعى لإحباط هذا التعيين من خلال أعضاء الكونغرس الأمريكي المؤيدين لحل الدولتين، حيث تنطلق هذه الأوساط بمعارضتها التعيين من كون فريدمان يمينياً متطرفاً مؤيداً للاستيطان ومن شأن تعيينه أن يعقد الصراع مع الفلسطينيين ويدفع تسوية الدولتين نحو طريق مسدود نهائياً.
وأطلق تحالف من جماعات يهودية ليبرالية في الولايات المتحدة، الاثنين 19 كانون الأول، حملة لوقف تعيين دافيد فريدمان سفيراً للولايات المتحدة لدى الكيان الصهيوني، كونه معروفاً بانه يميني مؤيد للاستيطان، وتحدث عن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة إلى دولة الاحتلال.
واعتباراً من يوم الاثنين، فإن منظمات "أمريكيون من أجل السلام الآن، جي ستريت، صندوق إسرائيل الجديد، Ameinu" يخططون لمطالبة الناخبين بأن يتواصلوا مع أعضاء مجلس الشيوخ وحثهم على معارضة تعيين فريدمان، ونشرت بعض المجموعات نشرات عبر البريد الإلكتروني من خلال مواقعها.
وتقول منظمة "أمريكيون من أجل السلام الآن APN" في بيان صدر عنها "فريدمان يعارض حل الدولتين، وبالتالي يخرج عن الخط السياسي الذي اتبعته الولايات المتحدة على مدار فترة طويلة تجاه اسرائيل، وحتى أن هذه السياسة يؤيدها بنيامين نتنياهو نفسه، وأطلق دافيد فريدمان على حل الدولتين لقب (الوهم، خطأ تاريخي، رواية يجب أن تنتهي)".
وعلى الرغم من أن نجاح الحملة غير مضمون، إلا أن هذه المنظمات مصممة على الاستمرار، آملين أن يفهم نواب أمريكيون من الحزب الجمهوري والديموقراطي أن قرار تعيين فريدمان غير صائب ويتخذوا موقفاً معارضاً من تعيينه.
يُشار إلى أن ترشيحات السفراء يجب أن تمر أولاً من خلال لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية والتي يشغلها 10 من أعضاء الحزب الجمهوري وتسعة أعضاء من الحزب الديموقراطي، وفي حال اجتاز التعيين هذه العقبة، يرسل إلى التصويت عبر مجلس الشيوخ للتصويت عليه بكامل أعضائه.