طالب "تجمع اللجان الأهليّة لفلسطينيي سوريا في لبنان" وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين " أونروا" بعدم التأخر في صرف معونة الشتاء لهذا الموسم، نظرا لصعوبة الوضع المعيشي الاستثنائي في ظل الانهيار المعيشي وغلاء الاسعار.
كما طالب التجمّع الناشط في منطقة البقاع اللبناني، في بيان وصل لـ "بوابة اللاجين الفلسطينيين" نسخة منه، الوكالة بـ "زيادة المساعدات الشتوية ودفعها بالدولار أو بسعر صرف الليرة اللبنانية الجديد وبما يناسب الوضع الإقتصادي وأسعار السلع".
ولفت التجّمع، إلى الأعباء المترتبة على اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، بسبب وضعهم المعيشي، وإيجارات المنازل واشتراكات الكهرباء والمياه، مشيراً إلى أنّها معاناة مشتركة ولا تقتصر على المقيمين في منطقة البقاع اللبناني داعياً الوكالة إلى عدم التهاون فيها.
وجاء في البيان:" اتى فصل الشتاء حاملاً معه الكثير من الهموم والمتاعب والمعاناة والقهر والفقر والبرد، وأصبح هم الوالد أو الوالدة البحث عن قطرة وقود تنقذ أطفاله من جحيم البرد، بعدما كان همهم لقمة عيش، خاصة في منطقة البقاع التي لايمر بها يوم إلا ودرجات الحرارة منخفضة، ممايشكل أعباء مرهقة على أهلنا المهجرين المتواجدين في منطقة البقاع خاصة وباقي المناطق اللبنانية عامة" .
وأضاف: "معاناة المهجرين لم تقتصر على المهجرين المتواجدين في منطقة البقاع ومعاناته الكبيرة لشراء المحروقات "المازوت" بل وصل به الأمر أنه لم يعد قادرا على شراء مدفأة أو حذاء أو جاكيت يحميه من برد الشتاء القارص لأولاده بعد أن تضاعفت الأسعار في لبنان بشكل جنوني وأصبح شراء الحاجيات الأساسية حلم لكل مهجر".
ويعاني اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون من سوريا إلى لبنان المقيمين في مناطق البقاع الغربي، ظروفاً معيشيّة استئنائيّة في تردّيها،على كافة الأصعدة، ولا سيما في ظل ازدياد الطلب على مستلزمات التدفئة، نظراً لانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير في تلك المناطق خلال فصل الشتاء.
كما تجدر الإشارة، إلى أنّ نحو 28 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا إلى لبنان، في عموم البلاد، يعتمدون على مساعدات "أونروا" الماليّة بشكل كبير، يعاني 95% منهم من الفقر وفق أرقام نشرتها الوكالة في تقرير النداء الطارئ لعام 2019.