نظّم نشطاء فلسطينيون، أمس الثلاثاء 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، لقاء مع أهالي بلدة عفرين في ريف حلب شمالي سوريا، وذلك في إطار مساع لإطلاق "رابطة الفلسطينيين المهجّرين في الشمال السوري".
وجرى خلال اللقاء، التعريف بأهداف الرابطة المزمع الإعلان عنها خلال شهر كانون الأوّل/ ديسمبر المقبل، بعد إتمام سلسلة من اللقاءات مع أهالي المناطق والبلدات الشماليّة، حسبما أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في الشمال.
ونقل مراسلنا عن مصدر في الرابطة التي ما تزال قيد التأسيس، أنّ اللقاء مع أهالي بلدة عفرين، يأتي ضمن سلسلة نشاطات مزمعة، للتجهيز لانطلاقة الرابطة، مشيراً إلى أنّ اللقاء كان ايجابيّاً، حيث لمس الناشطون ترحيباً أهليّاً كبيراً بضرورة تأسيس جسم فلسطيني يعبّر عن الحالة الفلسطينية في مناطق الشمال السوري.
"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" حصل على الوثيقة التأسيسية للرابطة وجاء فيها:" رابطة الفلسطينيين المهجّرين في الشمال السوري هي إطار مدني مستقل ينشط في مخيمات وتجمعات المهجرين الفلسطينيين السوريين النازحين إلى مناطق الشمال السوري، وتضم الرابطة كل من يرغب من النشطاء المتطوعين، والفاعلين المحليين، في مساعدة وخدمة المهجرين الفلسطينيين السوريين، في مختلف الجوانب المتعلقة بأوضاعهم المجتمعية والمدنية وإلنسانية والدفاع عن حقوقهم الفردية والجماعية".
وشدد التعريف، على حماية هوية اللاجئين الفلسطينيين الوطنية في الشمال "وتحشيد أصواتهم ومطالبهم ضمن المجتمع السوري، الذي يشكون جزءاً أصيلاً وفاعلاً من نسيجه الوطني والمجتمعي".
وتهدف الرابطة إلى :"إيجاد منصة مدنية، تنظم أوضاع المهجرين الفلسطينيين السوريين، وتُعبّر عن أصواتهم ومطالبهم في مختلف القضايا والجوانب، إضافة إلى مساعدتهم على حل المشكلت والعقبات التي تؤثر على حقوقهم ومصالحهم وتطلعاتهم، ومن أبرزها مشكلت تسوية أوضاعهم القانونية والمدنية، بما يحافظ على خصوصية هويتهم الوطنية".
ومن ضمن الأهداف كذلك، "وضع برامج مدنية ومجتمعية وثقافية وتعليمية، تستهدف كافة فئات المهجرين الفلسطينيين في الشمال السوري، بهدف ترميم حالة الضعف والتشظي الناجمة عن الحرب وعلميات التهجير القسري التي تعرضوا لها، وتحسين شروط عيشهم مادياً ومعنوياً.
إضافة إلى "توثيق ومتابعة الانتهاكات التي تعرض لها المهجرون الفلسطينيون في سوريا، ومن أبرزها جريمة التهجير القسري، على يد النظام السوري وحلفائه، وغيرها من انتهاكات بحق المعتقلين والمغيبين قسرياً، وكافة الانتهاكات التي يتعرضون لها أيضا في المناطق التي يتواجدون فيها".
كما أشارت الوثيقة من ضمن أهدافها إلى ضرورة "تسليط الضوء إعلاميا على واقع ومعاناة المهجرين الفلسطينيين، والتنسيق مع كافة وسائل الإعلام، لنقل مشكلاتهم الإنسانية والحياتية، وشرح ظروف نكبتهم الثانية، كي لا تبقى طي التجاهل والكتمان.
ويعيش في الشمال السوري، قرابة 1535 عائلة فلسطينية مهجّرة من مخيّمات اليرموك وخان الشيح وحندرات ومناطق جنوب دمشق، تتركّز نسبة منها في مخيّمات دير بلّوط وأعزاز، في ظل ظروف انسانية ومعيشيّة متردّيّة، وتهميش كامل من قبل الجهات الفلسطينية الرسميّة " منظمة التحرير" وتجاهل تام لوجودهم من قبل وكالة " أونروا".