دعا وزير الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينيّة رياض المالكي، مساء اليوم الخميس 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، المجتمع الدولي لضرورة تحمّل مسؤولياته، والتحرّك الفوري العاجل لمُعالجة الأزمة المالية التي تُعاني منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وأكَّد المالكي خلال لقاءه بالمفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني اليوم بمقر الوزارة بمدينة رام الله، على "موقف دولة فلسطين الداعم لجهود وكالة الغوث الدولية، وأهمية الحفاظ عليها من محاولات تقويض عملها، وسحب ولايتها، في ظل الأزمة المالية وانحسار الدعم المالي".
ولفت المالكي إلى أهمية التنسيق المشترك والدائم من أجل حماية حقوق اللاجئين، والحفاظ على الخدمات التي تقدمها وكالة "أونروا" لكافة اللاجئين بمناطق عمليات الوكالة.
كما شدَّد المالكي خلال الاجتماع على ضرورة أن تفي الدول بالتزاماتها المالية، بما فيها تجاه وكالة "أونروا" لتتمكّن من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، داعياً لحشد الدعم المالي العاجل والفوري لدعم موازنتها.
وأوضح المالكي أنّ الحل الوحيد لحماية اللاجئين يكمن في تحقيق حقهم غير القابل للتصرّف بالعودة إلى ديارهم التي شردوا منها، والحفاظ على بقاء وكالة "أونروا"، وإفشال كافة محاولات تقويضها لإخفاء أحد أكبر الشهود على جريمة نكبة وتشريد الشعب الفلسطيني.
يُشار إلى أنّ "أونروا" أطلقت يوم الاثنين نداء استغاثة لتوفير 70 مليون دولار، لدفع رواتب موظفيها لشهري تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، وكانون الأول/ ديسمبر المقبل، إذ تُعاني الوكالة التي تقدّم خدماتها لنحو 5.3 لاجئ فلسطيني من أزمة ماليّة خانقة.