قالت حركة مقاطعة " إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS": إنّها ترفض بشكل مبدئي ومتسّق جميع أشكال العنصريّة، بما في ذلك العنصريّة ضد اليهود.
جاء ذلك، في ردّ أصدرته الحركة الخميس 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المعاديّة لحركة المقاطعة، التي قصدت تشويه سمعتها كحركة حقوقية يقودها أوسع تحالف فلسطيني، واتهامها بـ"معاداة الساميّة".
وجاء في رد الحركة: "إن تحالف ترامب- نتنياهو المتطرف في عنصريته وعدائه للشعب الفلسطيني يخلط عمدًا بين رفض نظام الاحتلال والاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين والدعوة لمقاطعته من جهة، والعنصرية المعادية لليهود كيهود من جهة أخرى، وهذا بهدف قمع وإسكات الدعوات والتحركات المناصرة للحقوق الفلسطينية بموجب القانون الدولي".
وذكّرت الحركة، وزير الخارجية الأمريكي، بإدانت عشرات المنظّمات اليهودية التقدمية، وكذلك مئات المثقفين اليهود البارزين عالمياً، ما وصفته بـ"التعريف الزائف والمخادع لمعاداة السامية".
وأشارت إلى أنّ العديد من المنظمات الحقوقية حول العالم، والتي هي ليست جزءاً من حركة المقاطعة، تؤيّد حظر سلع المستعمرات، ولفتت إلى أنّ 22% من اليهود الأمريكيين ممن تقل أعمارهم عن 40 عاماً، يؤيدون المقاطعة الكاملة لـ " إسرائيل" بحسب استطلاع حديث، وبالتالي من الممكن توجيه لهم تهمة " معاداة الساميّة" وفق التعريف الزائف الذي يتبناه بومبيو والادارتين الأمريكية والصهيونية.
كما وأكّدت على أنّها "تناضل من أجل الحرية والعدالة والمساواة للشعب الفلسطيني، وتقف مع كل أولئك الذين يكافحون من أجل عالم أكثر كرامة وعدالة وجمالاً" مشيرةً إلى أنّها ستواصل المقاومة وبدعم من شركائها العالميين "المحاولات المكارثية والبلطجية من قبل الإدارة الأمريكية لترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان لفرض نظام الاستعمار-الاستيطاني والاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي علينا كقدرٍ محتوم".