وصل المفوّص العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" فيليب لازاريني إلى قطاع غزّة، حسبما أفاد رئيس اتحاد موظفي الوكالة في قطاع غزّة عبد العزيز أبو سويرح لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، مساء اليوم الثلاثاء 24 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأوضح أبو سويرح لموقعنا، أنّ اتحاد الموظفين بغزّة، سيجتمع غداً مع المفوّض العام للوكالة وسيبحث معه عدّة ملفات لها علاقة برواتب الموظفين، وقرار وقف التوظيف، والعديد من الملفات الأخرى.
وبيّن أبو سويرح أنّ لازاريني قد قام بجولة إلى مراكز "أونروا" في غزّة اليوم، وحصل على معلومات وافية، من دوائر الوكالة حول الأوضاع في قطاع غزّة، وبعد أن وصف يوم أمس خلال اجتماعات اللجنة الاستشارية أوضاع اللاجئين بشكلٍ دقيق في سوريا ولبنان، ومن الممكن أيضاً أن يكون وضع يده بالتحديد على معاناة قطاع غزّة، حسبما أضاف.
كما لفت أبو سويرح، إلى أنّ الاتحاد يأمل أن يخرج الاجتماع يوم غدٍ بنتائج مبشّرة بشأن أزمة رواتب الموظفين، وإلّا سنستخدم ذات اللغة التي يتحدّثون بها، إذ قالت "أونروا" قبل أيّام على لسان الناطق باسمها سامي مشعشع: إنّ الوكالة مُضطّرة لصرف جزء من رواتب موظفيها جرّاء الأزمة الماليّة الحاليّة، في حين أكَّد أبو سويرح أنّ اتحادات الموظفين ستكون أيضاً مضطّرة في حال تنفيذ هذا القرار باللجوء إلى التصعيد الذي لا نتمناه.
وشدّد كذلك، على خطورة تطبيق هذا القرار، إذ أنّ هناك آلاف الموظفين لديهم التزامات حياتيّة كثيرة، وفي حال تطبيق قرار تجزئة الرواتب فسيُلاحق الموظّف، أي ستتأثّر الخدمات المقدّمة للاجئين بشكلٍ مباشر.
وقال أبو سويرح إنّ قرار وقف التوظيف أمر خطير، وسيتم مناقشته غداً مع المفوّض العام، مُؤكداً أنّ إحدى الأساسات الهامة التي أنشئت على أساساها وكالة "أونروا" هي تشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، مُعبراً عن استغرابه من توقيت هذا القرار الذي يأتي في ظل جائحة "كورونا" والحاجة الماسّة لكل موظّف، لا سيما وأنّ هناك عدد من الموظفين مُصابين بفيروس "كورونا".
مؤتمر هام يوم الخميس
وسيعقد مفوّض "أونروا" الخميس 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري مؤتمراً صحفياً وُصف بـ"الهام" للحديث عن تطورات الأزمة الماليّة الحالية، ومن المرجّح أنّ يُعلن المفوّض عن قراره النهائي فيما يخص رواتب الموظفين، وعليه ستتضح الخطوات التصعيديّة التي ستلجأ لها اتحادات الموظفين، حسبما أفادت مصادر لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
يُشار إلى أنّ المؤتمر العام لاتحادات العاملين في "أونروا" اتخذ قراراً الأسبوع الماضي بتنفيذ خطوات تصعيديّة، بدأت "يوم غضب" علقت فيه كافة الأعمال في مؤسسات الوكالة في مناطق عملياتها الخمسة (لبنان، سوريا، الأردن، غزة، الضفة الغربية).
ويوم أمس الاثنين، لوّح المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، بتأجيل دفع كامل رواتب الموظفين عن شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.
وقال لازاريني، خلال اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة، والمنعقدة عبر الإنترنت، إنّه "بسبب الأزمة المالية، من الممكّن أن نؤجّل دفع راتب نوفمبر كاملاً واستمرار الأزمة سيكون له تداعيات خطيرة على الموظفين والخدمات وولاية أونروا".
وأضاف: اضطرت الوكالة في الأسبوع الماضي لتأمين قرض إضافي من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF) بقيمة 20 مليون دولار أمريكي، وهو آخر قرض سنحصل عليه، وبناءً على الأموال المتاحة، سأقرر في وقت لاحق من هذا الأسبوع ما إذا كنا سنمضي في دفع الرواتب جزئياً في نهاية الشهر أو سنؤجل دفع الراتب كاملاً.
وأوضح أنّ "أونروا" تواجه عجزاً قدره 115 مليون دولار أمريكي، منها 70 مليون دولار من المساهمات الجديدة اللازمة لتغطية رواتب أكثر من 28 ألف موظف خلال شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر، لافتاً إلى أنه حتى الآن، ليس لدى الوكالة ما يكفي من الأموال لدفع مرتبات الشهرين.