شارك العالِم الفلسطيني الشاب المهجّر من سوريا، نورس رحّال، في تطوير اللقاح المضاد لفايروس " كورونا" الذي أعلنت عنه شركة " فايزر" الألمانيّة، وصُنّف كلقاح ناجح بنسبة (90) %.
وعمل رحّال البالغ من العمر 27 عاماً، مع فريق بحث في أحد معاهد "ماكس بلانك" الالمانيّة، لتطوير تقنيّة لقاحيّة "تستهدف الخلايا المناعية المتخصصة في الجلد، التي يمكن أن تؤدي إلى رد فعل مناعي في الجسم، وتتطلب جرعة أصغر بكثير لكل شخص، وهي ميزة كبيرة عند تلقيح أعداد كبيرة من السكان". حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن العالِم الشاب.
ورحّال من سكّان مدينة داريّا في ريف دمشق، درس في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" وتخرّج من كليّة الصيدلة في جامعة دمشق، قبل أن يلجأ إلى ألمانيا في العام 2018، حيث تقدّم بطلب للحصول على مقعد دراسيّ فيها لدراسة علوم النانو، وتمّكن من الحصول على شهادة ماجستير بأعلى درجة من جامعة "كاسل" ما أهّله للترّشح لجائزة أفضل طالب دولي.
وساهم رحّال في تطوير نظام تطعيم ضد فايروس "كورونا" يمكن إيصاله داخل الجسم عبر الجلد بدلاً من حقنه في العضلات، وذلك بعد اسهامات علميّة في تطوير أبحاث أدوية السرطان في معهد "ماكس بلانك"، واستثمر تعلّمه اللغة الألمانية في وقت سريع، في المساهمة بمشروع سرد القصص باللغتين العربية والألمانية للأطفال اللاجئين.
وعبّر رحّال الذي تعود جذوره إلى مدينة حيفا في فلسطين المحتلّة، عن معاناته من عدم حمله جنسيّة معتبرف بها، حيث لم يُسمح له في سوريا، نيل الجنسيّة السوريّة رغم أنّ والدته سوريّة الجنسيّة، وفي المانيا جرى تغيير تصنيفه 3 مرّات، حيث صُنّف بداية كـ"عديم جنسيّة" ثم "سوري الجنسيّة" وأخيراً جرى اعتباره " غير محدد".
ويسعى نورس لاكمال مسيرته العمليّة، والحصول على شهادة دكتوراه في تكنولوجيا اللقاحات من جامعة فينا، ويأمل أن تشجع قصته آخرين ممن يعانوا من نفس مشكلته، حسبما أضاف في حوار له مع وكالة " رويتر".