دعا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة د.أحمد أبو هولي، اليوم السبت 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، المجتمع الدولي إلى ترجمة دعمه السياسي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الذي تحقق في العام 2019 بتجديد تفويضها بأغلبية ساحقة إلى دعم مالي لتحقيق دعم دائم ومستدام يمكنها من الخروج من أزماتها المالية المتعاقبة والاستمرار في خدماتها إلى حين حل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً طبقاً للقرار 194.
أكَّد أبو هولي في بيانٍ له لمُناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أنّ "العدالة التي ينشدها شعبنا الفلسطيني لا تزال غائبة في ظل استمرار إسرائيل الدولة القائمة على الاحتلال التنكّر لحقوق الشعب الفلسطيني ورفضها تطبيق قرارات الأمم المتحدة، واستهتارها بالمنظومة الأممية"، داعياً إلى "حل القضية الفلسطينية حلاً نهائياً وفق قرارات الأمم المتحدة ورؤية الرئيس عباس بعقد مؤتمر دولي للسلام في مطلع العام القادم متعدد الأطراف على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام لإنجاز حل الدولتين والتي تبناها المجتمع الدولي في جلسة مجلس الأمن في أكتوبر الماضي"، على حد قوله.
وأوضح أبو هولي أنّ "غداً يُصادف الذكرى (73) لإعلان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 في التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1947 الذي أقر بتقسم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، وبفعل نضال شعبنا وتضحياته وعدالة قضيته اعتبرت الأمم المتحدة في العام 1979 تاريخ صدور القرار 181 يوماً عالمياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني في دلالة دولية على اعتراف المجتمع الدولي بالحقوق الفلسطينية المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي العام 2012 في ذات التاريخ الذي يصادف التاسع والعشرون من تشرين ثاني حققت منظمة التحرير الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني انتصاراً سياسياً وتاريخياً ومكسباً قانونياً للقضيةِ الفلسطينية بقبول فلسطين دولة عضو مراقب في الأمم المتحدة من خلال التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 67/19 بأغلبية ساحقة والذي عكس حجم التأييد ووقوف العالم أجمع إلى جانب شعبنا وحقوقه التاريخية وقضيته العادلة".
وشدّد أبو هولي على ضرورة "ترجمة اعتراف المجتمع الدولي بالحقوق الفلسطينية من خلال تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية ورفع الظلم التاريخ عن الشعب الفلسطيني، والضغط على حكومة الاحتلال الصهيوني للانصياع للإرادة الدولية وتنفيذ قراراتها خاصة القرار 181 الذي يصادف اليوم على صدروه اليوم 73 عاماً، والقرار 194 الذي يؤكّد على حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 اللذان كان أحد شروط قبول "إسرائيل" عضواً في الأمم المتحدة والعمل على إنهاء الاحتلال عن الأراضي المحتلة عام 1967 وتمكين شعبنا الفلسطيني من إقامته دولة مستقلة كاملة السيادة على كافة الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية"، كما جاء في بيانه.
كما دعا الشعب الفلسطيني وفصائله بالالتفاف الجماهيري والوطني حول المشروع الوطني، وعلى كل أحرار العالم وكل المناصرين للقضية الفلسطينية الخروج غداً للتعبير والتضامن مع شعبنا الفلسطيني وحقوقه العادلة واسناد نضاله واعلاء صوتهم للمطالبة بإنهاء الاحتلال الصهيوني الذي هو آخر احتلال يشهده العالم في عصرنا الحديث ورفض جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على الشعب الفلسطيني.
ويُصادف 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المُتحدة في قرارها رقم (40/32 ب) لسنة 1977 ليكون يوماً دولياً لتأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف التي أقرّتها القرارات والمواثيق الدولية.