أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، أنّها ستُنظم معرضاً للصور يهدف إلى التصدي لسياسات الضم "الإسرائيلية" والجدار الفاصل، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي تحييه الأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، فيما لم تصدر المنظمة الدولية أي قرار أو بيان لتحقيق تضامن فعلي مع الفلسطينيين في وجه الانتهاكات الصهيونية المتمثلة ليس فقط بالجدار والاستيطان بالضفة، بل في الاعتقال و التهويد والاعتداءات ومنع عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضحت الأمم المتحدة في بيانٍ لها، أنّه سيتم الاحتفال هذا العام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في حدث افتراضي، يوم الثلاثاء بسبب جائحة كوفيد-19، وسيُفتتح رسمياً اليوم معرض افتراضي بعنوان "الكتابة على الجدار: الضم بين الماضي والحاضر" يركز على الجدار المبني في الأرض الفلسطينية المحتلة والذي حكمت محكمة العدل الدولية بأنه غير قانوني في قرارها الصادر في 9 تموز/ يوليو 2004.

ولفتت إلى أنّه عادة ما يُقام المعرض في الساحات الرئيسية في مدخل الزوار بمقر الأمم المتحدة، ويبقى لأكثر من شهر هناك، لتتسنى رؤيته من قبل عشرات الزوّار الذين يزورون المقرّ الدائم، لكن هذا العام، سيُقام على شبكات التواصل الاجتماعي التي تنظمها شعبة فلسطين التابعة للأمم المتحدة، وسيتم عرض لقطات من المعرض خلال إلقاء الكلمات في الاحتفال الرسمي، وبعض المقطوعات الموسيقية للتعبير عن تراث الشعب الفلسطيني.

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في بيانٍ له، إنّه "من المؤلم أن قضية فلسطين لا تزال دون حل حتى وقتنا هذا، الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة بالذكرى السنوية الـ 75 لإنشائها"، مُؤكداً أنّ "آفاق التوصل إلى حل قابل للتطبيق يقوم على وجود دولتين يغدو أبعد منالاً، ولا تزال مجموعة من العوامل تسبب بؤساً كبيراً، منها: توسيع المستوطنات غير القانونية، والتصاعد الكبير في هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، والعنف، فلنعمل معا على تجديد التزامنا تجاه الشعب الفلسطيني في سعيه إلى الحصول على حقوقه غير القابلة للتصرف".

 وحسب غوتيرش فأنّ مسؤولية استكشاف كل فرصة لاستعادة الأمل وتحقيق حل يقوم على وجود دولتين تقع على عاتق القادة الفلسطينيين و"الإسرائيليين" لإيجاد حل للصراع وإنهاء الاحتلال وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، على حد قوله.

وتابع غوتيريش: "فلنعمل معاً على تجديد التزامنا تجاه الشعب الفلسطيني في سعيه إلى الحصول على حقوقه غير القابلة للتصرف وبناء مستقبل يسود فيه السلام والكرامة والعدالة والأمن".

ويُصادف يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام ذكرى ما يُسمّى بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرّته الأمم المتحدة سنة 1977، بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لقرار تقسيم فلسطين الصادر عنها برقم (181) لعام 1947.

وفي تقرير سابق لبوابة اللاجئين الفلسطينيين اعتبرت الناشطة الفلسطينية لانا صادق، اعتبرت أنّ "ذكرى صدور قرار التقسيم لا يجب أن تكون لدى الفلسطينيين مُناسبة للاحتفال، بل على العكس، فهي ذكرى لبداية فصول مأساتهم الأليمة التي لاتزال قائمة حتّى اليوم".

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد