نظمت لجنة المرأة في اللجنة الشعبية لمُخيّم جباليا شمال قطاع غزّة، يوم أمس الاثنين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، لقاءً نسوياً توعوياً حول مناهضة العنف ضد المرأة.
بدورها، أوضحت مسؤولة لجنة المرأة في اللجنة الشعبية الدكتورة تحرير العيلة، أنّ هذا اللقاء يأتي في سياق ما تنظمه الأطر والمؤسسات النسوية الفلسطينية من أنشطة وفعاليات في إطار "حملة ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة " التي تنطلق في الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام.
ولفتت إلى أنّ هذا اللقاء يشكّل فرصة لرفع مستوى الوعي بطبيعة العنف الذي تواجهه المرأة بشكلٍ عام والمرأة الفلسطينيّة على وجه الخصوص، في إشارةٍ منها لتأثير تداعيات الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك جائحة "كورونا" التي تمر بها الأراضي الفلسطينية على دور ومكانة المرأة الفلسطينية.
وأكَّدت العيلة أنّ اللجنة الشعبية للاجئين بمُخيّم جباليا تولي اهتماماً كبيراً نحو إبراز دور النساء وتفعليه كي يأخذن مكانتهن ولتفعيل مشاركتهن في الحياة السياسية استناداً لقاعدة أنهن شريكات في النضال شريكات في صناعة القرار.
كما قدّمت ميسرة اللقاء الناشطة النسوية روز المصري عرضاً عن أوجه العنف الذي تواجهه المرأة الفلسطينية خاصة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وانغلاق الأفق السياسي وتعطّل الكثير من القوانين المتعلقة بالمرأة لاسيما تأخر إقرار قانون حماية الأسرة والآثار السلبية المترتبة على ذلك.
وبيّنت المصري الأهمية القصوى لإقرار تلك القوانين وضرورة إعمالها وبما يضمن التخفيف من وطأة العنف وتراجع حدته وصون مكانة المرأة وحقوقها دون انتقاص.
كما تطرقت المصري إلى النماذج النسوية في الواقع الفلسطيني اللاتي شكلن قصصاً للنجاح على المستويات المختلفة ومدى قدرتهن على مجابهة ومواجهة التحديات، داعيةً إياهن إلى عدم الاستكانة والمثابرة على الانتهال بالوعي والمعرفة وتوسيع انتشار ثقافة الدفاع عن المرأة مكانةً ودوراً سياسياً ووطنياً واجتماعياً والارتقاء بهذا الدور لضمان مشاركتها والاستفادة من طاقاتها وابداعاتها ومهاراتها الخلاقة.
وتخلل اللقاء الذي شاركت فيه عدد من الناشطات النسويات بمحافظة شمال غزة العديد من المداخلات والاستفسارات الهامة والتي تقاطعت جميعها على ضرورة أن تواصل المرأة نضالها الوطني والاجتماعي جنباً إلى جنب الرجل وتوفير ما أمكن من مقومات دعمها واسنادها وتمكينها اقتصادياً وسياسياً.
كما قامت المشاركات بالتوقيع بأسمائهن وأسماء بلداتهن وقراهن على جدارية العهد بمواصلة النضال حتى تحقيق الحرية والعودة والاستقلال الوطني.