نظّمت الجالية الفلسطينية في مدينة "بون" الألمانيّة وضواحيها، يوم أمس الاثنين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، وبدعمٍ من مجموعة مقاطعة "إسرائيل" (BDS)، وقفة في الساحة الرئيسية لمدينة "بون" إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وخلال الوقفة التي شارك فيها عدداً واسعاً من المتضامنين الألمان والأجانب، ونشطاء من مجموعات المقاطعة وعدداً من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، تم اتخاذ ومراعاة جميع الشروط الصحية، والتباعد الاجتماعي، وعلى الرغم من الشروط الصارمة من قبل البلدية، بتحديد عدد المشاركين بسبب انتشار وباء "كورونا".

ورفع المشاركون في الوقفة أعلام فلسطين، والشعارات الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، في حين جرى المطالبة خلال الوقفة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وضرورة وقف الانتهاكات الصهيونية التي ترتكب يومياً بحق الشعب الفلسطيني والمُخالفة للقانون الدولي.

وتم افتتاح الوقفة بكلمة للسيد هاينس وهو أحد نشطاء مجموعة المقاطعة (BDS)، في مدينة "بون"، إذ توجّه بالتحيّة للشعب الفلسطيني المناضل من أجل حقوقه الوطنية.

وطالب هاينس المجتمع الدولي بضرورة التدخل لحماية الشعب الفلسطيني، الذي ما زال يتعرّض للاعتداءات اليومية، مُؤكداً على أهمية نيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه الوطنية كما نصت عليها القرارات الدولية.

كما شدَّد هاينس على ضرورة انشاء مجموعات مقاطعة "إسرائيل" (BDS) في جميع المدن الألمانية، وضرورة توسيع نطاق عملها، وتوسيع أعداد المشاركين بها، ونحن سنبقى دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

من جهتها، أكَّدت نائبة رئيسة اتحاد المرأة الألمانيّة الفلسطينيّة أمل حمد، خلال كلمةٍ لها في الوقفة، على أهمية هذا اليوم الدولي في التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يعبّر عن عمق ومكانة القضية الفلسطينية في وجدان وضمائر جميع أحرار العالم، الذين يقفوا اليوم إلى جانب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها التصويت على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكَّدت حمد على أنّ هذا التضامن الدولي يتحقّق ويزداد بفعل صمود الشعب الفلسطيني وتشبثه بأرضه وحقوقه الوطنية التي سينتزعها مهما طال الزمن.

كما توجّه خالد حمد رئيس الجالية الفلسطينية ألمانيا، والمنسق العام للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، بالتحيّة للشعب الفلسطيني المنضال والمكافح في جميع أماكن تواجده، والذي يتشارك المآسي والحلم الواحد، وعلى وجه الخصوص الأسرى الأبطال في معتقلات الاحتلال الصهيوني الذين يعانون وباستمرار من سياسية التعنيف الجسدي والنفسي من قبل إدارة السجون، بالإضافة إلى الإهمال الطبي خاصة في ظل انتشار وباء كورونا.

وأكَّد حمد أنّ التضامن الدولي الذي خصص يوماً للوقوف والتضامن مع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، استطاع بزخمه أن يلعب دوراً محورياً في إطلاق سراح الأسير ماهر الأخرس الذي خاض اضراباً عن الطعام استمر لأكثر من 100 يوم.

وشدّد في ختام كلمته، على أنّ هذا التضامن الدولي يشكّل مصدر دعم واسناد للشعب الفلسطيني، الذي سيستمر في نضاله حتى انتزاع كامل حقوقه الوطنية، كما أعلن عن موعد مؤتمر التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين بتاريخ 13/12/2020.

وفي السياق، وجّه رئيس اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا جورج رشماوي، التحيّة إلى جميع المشاركين والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني الذين لبوا هذه الدعوة على الرغم من إجراءات وباء "كورونا"، والذي يعبّر عن عمق ومكانة فلسطين في قلوب وضمائر جميع الأحرار في هذا العالم.

وشدّد رشماوي على "أهمية توسيع رقعة التضامن مع الشعب الفلسطيني خاصة على الساحة الأوروبية، التي شهدت ازدياداً ملحوظاً في النشاطات المساندة للشعب الفلسطيني، وفي أعداد الذين يدعموا نضال الشعب الفلسطيني، وذلك بسبب صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته، والذي سيستمر بالتمسك بكافة حقوقه، ورافعاً لراية المقاومة، والذي سيسقط جميع المؤامرات من صفقة القرن إلى مشروع الضم، ومسلسل التطبيع الهزيل.

كما طالب رشماوي بضرورة العمل على إنشاء مجموعات مقاطعة "إسرائيل" (BDS) في جميع المدن الألمانية كي تشكّل داعماً رئيسياً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

فات6.jpg

لثص.jpg



 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد