خضع الأسير الفتى محمد منير مقبل (16 عاماً) من مخيم العروب، لعملية جراحية في مستشفى "هداسا"، عقب تعرضه لاعتداء وضرب وحشي من قبل جنود الاحتلال خلال اعتقاله قبل أيام.
وأوضح نادي الاسير، في بيان له اليوم الخميس، أنه تم زرع بلاتين في فكه الأيسر السلفي، بعد إصابته بكسر.
من جهته، أكد والد الفتى مقبل، أن محكمة الاحتلال مددت اعتقال نجله حتى الأحد المقبل، وهو الآن لا يزال محتجزاً في مستشفى "هداسا"، ومقيداً في السرير، حيث يعاني أوجاعاً في جسده، جراء الضرب الذي تعرض له.
ويتواجد سجانو الاحتلال أمام غرفة مقبل بشكل دائم، ويمنعون والده من التواجد معه.
وشدد نادي الأسير أن ما تعرض له الفتى مقبل جريمة تضاف إلى قائمة طويلة من جرائم الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين، وتحديداً الأطفال، المستهدفون عبر جملة من السياسات الممنهجة، موضحاً أن قوات الاحتلال صعدت من اعتقال الأطفال واستهدافهم في مخيم العروب منذ مطلع العام الجاري.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت، يوم الأحد الماضي، أربعة فتية من مُخيّم العروب.
وقال شهود عيان: إن جنود الاحتلال أغلقوا البوابة الحديدية، المقامة على مدخل المخيم، ونصبوا كميناً لمجموعة من الفتية، هم: أحمد حلايقة (16 عاماً)، وأحمد خنة (16 عاماً)، ومهند عقل صلاح، ومحمد منير مقبل، حيث اعتدى الجنود بالضرب المبرح على مقبل وتم نقله إلى المستشفى.
وقبل أيّام، أكَّدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في تقريرٍ لها، أنّ جنود الاحتلال الصهيوني يتعمّدون استهداف الأطفال الفلسطينيين بالرصاص الحي، والمتفجر، والمعدني المغلف بالمطاط، من مسافة قريبة وصوب الأجزاء العليا من الجسد، بهدف قتلهم أو التسبب بإعاقات دائمة لهم، مستغلين عدم مساءلتهم ومظلة الحماية التي توفرها دولة الاحتلال لهم.
وجدَّدت الحركة دعوتها للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى حث الأمين العام للأمم المتحدة على إدراج قوات الاحتلال الصهيوني على لائحة الجيوش والمجموعات المسلحة المنتهكة لحقوق الأطفال في تقريره السنوي حول الأطفال والصراعات المسلحة، لارتكابها انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، خاصة عمليات قتلهم وتشويههم، لضمان تحقيق العدالة للأطفال الفلسطينيين، ومساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات.