استأنفت نيابة الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الأحد 6 ديسمبر/ كانون الأول، على قرار الإفراج عن الفتى الجريح محمد منير مقبل (16 عاماً) من مُخيّم العروب للاجئين الفلسطينيين شمال الخليل، وتم تأجيل البت بالقرار إلى بعد غدٍ الثلاثاء.
وفي وقتٍ سابق اليوم، نقلت إدارة سجون الاحتلال الفتى مقبل من مستشفى "هداسا" إلى سجن "مجدو"، بعد إجراء عملية جراحية له يوم الأربعاء الماضي، جرى خلالها زرع بلاتين في فكه السفلي الأيسر.
بدوره، أوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ له اليوم، أنّ الفتى مقبل من مُخيّم العروب، اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ الـ29 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أثناء ذهابه إلى مدرسته، وتعرّض بعد عملية اعتقاله للضرب المبرّح من قبل قوات الاحتلال، وتسبب بكسر في فكه السفلي الأيسر، وإصابته برضوض في جسده.
يُشار إلى أن جلسة المحكمة التي عُقدت للفتى مقبل اليوم في "عوفر" لم تكن الأولى بل كانت هناك جلسة سابقة عُقدت له، وفيها تم تمديد اعتقاله حتى اليوم.
وقال النادي في بيانٍ سابقٍ له، إنّ ما تعرّض له الفتى مقبل جريمة تضاف إلى قائمة طويلة من جرائم الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين، وتحديداً الأطفال، المستهدفون عبر جملة من السياسات الممنهجة.
كما بيّن أنّ قوات الاحتلال صعّدت من اعتقال الأطفال واستهدافهم في مُخيّم العروب منذ مطلع العام الجاري.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت، يوم الأحد الماضي، أربعة فتية من مُخيّم العروب، إذ قال شهود عيان: إن جنود الاحتلال أغلقوا البوابة الحديدية، المقامة على مدخل المخيم، ونصبوا كميناً لمجموعة من الفتية، هم: أحمد حلايقة (16 عاماً)، وأحمد خنة (16 عاماً)، ومهند عقل صلاح، ومحمد منير مقبل، حيث اعتدى الجنود بالضرب المبرح على مقبل وتم نقله إلى المستشفى.
ويأتي ذلك في إطار سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال في اعتقال الأطفال الفلسطينيين، وكان تقرير أصدرته الجامعة العربية، قد كشف أكثر من 7 الاف طفل فلسطيني، منذ العام 2015 وحتى العام الجاري 2020.
ويقع مُخيّم العروب على مقربة من الشارع الاستيطاني المسمى "خط ستين" والذي يمر فيه المستوطنون بشكلٍ دائم من مستوطنة "عتصيون" إلى مستوطنة "كريات أربع" بمحاذاة المُخيّم وبلدة بيت أمر.
وتتكرّر اعتداءات جنود الاحتلال الموجودين بشكلٍ دائم في المنطقة على أهالي المُخيّم، ما يوقع بين الفينة والأخرى إصابات واعتقالات في صفوف اللاجئين أهالي المُخيّم.