تواصل ورشة الخدمات الفنيّة بمحافظة درعا جنوبي سوريا، عمليات ترميم الفرن الاحتياطي في مخيّم اللاجئين الفلسطينيين في المدينة، كانت قد بدأتها منذ أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، وتستهدف إعادة تأهيل الفرن ووضعه في الخدمة حسبما أفاد مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" اليوم الاثنين.
يأتي ذلك، بعد أكثر من 7 سنوات من خروج الفرن الوحيد الذي يخدّم منطقة مخيّم اللاجئين وجوارها، عن الخدمة بفعل تدميره خلال العمليات الحربيّة، الأمر الذي رتّب على الأهالي مشقّة البحث عن رغيف الخبز في المناطق البعيدة حسبما أكّد مراسلنا، مشيراً إلى أنّ تشغيل الفرن قد يخفف من حدّة الأزمة اذا ما جرى توفير المخصصات الكافية من الطحين.
وتشهد سوريا أزمة عامّة في توفير رغيف الخبز فضلاً عن رفع سعره، انعكست على أهالي مخيّم درعا بشكل كبير، حيث بلغ سعر ربطة الخبز ذات 12 رغيفاً، إلى 250 ليرة بعدما كان 125 ليرة سورية، عدا عن شحّ وجودها في المخيّم، ما يدفع الأهالي إلى خوض مسافات بعيدة بحثاً عنها في مناطق أخرى.
كما أشار مراسلنا، إلى استمرار المطالبات لوكالة " أونروا" و "المؤسسة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" من قبل الأهالي، للتدخل من أجل إيجاد حل لأزمة الخبز في المخيّم، والعمل على رفد مخبز المخيم بالطحين بعد تأهيله، وأن يكون ذلك من ضمن مهام الوكالة الإغاثيّة في ظل الأزمة المفتوحة التي تشهدها البلاد.
ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم من أصل 13 ألفاً، في حين تشهد أحياء المخيّم عودة متواصلة للأهالي، الذين غالباً ما يعاودون الخروج منه بسبب عدم قدرتهم على ترميم البنى التحتيّة لمنازلهم، في ظل واقع الفقر والبطالة وغياب الدعم المادي من وكالة " أونروا" والجهات المعنيّة إزاء إعادة تأهيل المنازل المدمّرة.