أقدم أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبوظبي، على شراء نحو 50% من أسهم نادي "بيتار القدس" الصهيوني المتطرف، وذلك في أوّل تطبيع رياضي عقب توقيع اتفاقية التطبيع الإماراتية-الصهيونية.
ووقّع العقد، مساء أمس الإثنين 7 كانون الأوّل/ ديسمبر، في العاصمة أبو ظبي، بمشاركة وفد من إدارة الفريق الصهيوني، برئاسة مالك الفريق، موشيه حوجيج، والشيخ حمد بن خليفة آل نهيان.
وبحسب الاتفاقية، التي سيعلن عن تفاصيلها اليوم الثلاثاء، ستستثمر الأموال الإماراتية في صندوق النادي الصهيوني في البنية التحتية للمدينة الرياضية للفريق المقامة على أراضي قرية المالحة المهجرة.
وقال النادي في بيان إن الشيخ حمد بن خليفة آل نهيان وقع "اتفاقية شراكة" مع مالك النادي موشي حوجيج، واصفًا الصفقة بأنها "يوم تاريخي ومثير".
وأشار البيان إلى أن الشيخ حمد "اشترى نحو 50% من بيتار مقابل استثمار قدره 300 مليون شيكل في النادي على مدى عشرة أعوام"، موضحاً أن محمد نجل الشيخ حمد بن خليفة، سيكون عضوًا في مجلس الإدارة الجديد، و"سيمثل (والده) في جميع الأمور المتعلقة بالنادي".
ووفق وسائل إعلام عبرية، فسيتم الإبقاء على إيلي أوحنا رئيساً للنادي، فيما سيتولى محمد نجل الشيخ حمد، منصب نائب الرئيس.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن بن خليفة قوله، بعد توقيع الاتفاق: "أنا متأثر لأنني سأصبح شريكاً في نادٍ فخم كما سمعت عنه، وفي مدينة مثل هذه، عاصمة إسرائيل وإحدى المدن المقدسة في العالم. سمعت كثيراً عن التغير الجاري في النادي والطريقة التي تدار بها الأمور، ويسرني أن أكون جزءاً من ذلك".
في المقابل، أعلنت رابطة مشجعي الفريق، "لا فاميليا" العنصرية المتطرفة رفضها لعلاقة "بيتار" بمُلّاك من دولة عربية، معلنة نيتها تنظيم احتجاج أمام ملعب تدريب الفريق ضد هذه الخطوة.
ومنذ نحو أسبوع، نشر الملحق الرياضي التابع لصحيفة "معاريف" العبرية صوراً لكتابات مسيئة للإمارات على الجدار الخارجي لملعب فريق "بيتار القدس" الصهيوني، خطها مشجعو النادي بعد خسارة فريقهم أمام "مكابي حيفا".
ويعتبر فريق نادي "بيتار القدس" أكثر النوادي تطرفاً وعنصرية تجاه الفلسطينيين والعرب والمسلمين، إذ طلبت رابطة مشجعي الفريق، إدارة النادي، في حزيران/يونيو من العام المنصرم، بالعدول عن ضم اللاعب النيجيري، محمد علي، بسبب اسمه، أو تغييره، كشرط لقبول لعبه في صفوف الفريق.
وتأسس النادي عام 1936، ثم تغير اسمه عام 1947 إلى "نورديا يروشاليم" بعد حظر حركة "بيتار" لضمّها لاعبين ينتمون لعصابة "إيتسل" التي استهدفت البريطانيين، لكن النادي عاد إلى تسميته القديمة عقب جلاء الاحتلال البريطاني عن فلسطين وإقامة الكيان الصهيوني.