استشهد الفلسطيني ناصر حلاوة (47 عاماً) وهو من ذوي الإعاقة اليوم الجمعة 11 ديسمبر/ كانون الأول، بعد عدّة أشهر من إصابته برصاص الاحتلال الصهيوني على حاجز قلنديا العسكري شمال مدينة القدس المحتلة، وهو من سكّان مدينة نابلس.

وقال أمين سر اتحاد ذوي الإعاقة في نابلس معاوية منى في بيانٍ له: إنّ استشهاد ناصر حلاوة وهو من ذوي الإعاقة جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال.

وأضاف أنّ الشهيد ناصر من ذوي الإعاقة السمعية، حيث أطلق عليه جنود الاحتلال النار أثناء وجوده قرب حاجز قلنديا دون معرفة الأسباب، ونقل على إثرها إلى مستشفيات الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 للعلاج وعاد قبل أسبوعين إلى منزله لاستكمال علاجه في مستشفيات الضفة، لكنه فارق الحياة اليوم متأثراً بجراحه.

وفي السياق، أوضحت فاتن حلاوة شقيقة الشهيد في تصريحٍ لوكالة "وفا"، أنّ شقيقها يُعاني من فقدان للسمع والنطق، وخرج في ذلك اليوم من منزله متوجهاً نحو منزل شقيقتي التي تقطن في القدس، إلّا أنّ التغييرات التي أحدثها الاحتلال على الحاجز، جعلت من المتعذر عليه معرفة الجهة التي سيمر منها، ليسلك ممراً لجنود الاحتلال بالخطأ، بعد ذلك صرخ عليه الجنود لكنه لم يسمعهم، ولم يدرك ما الذي يجري حوله، فبادروا بإطلاق النار عليه، وأصابوه بعدة رصاصات في قدميه.

وأشارت إلى أنّ شقيقها عاد من مستشفيات الداخل بحالةٍ صعبة، وفقد ذاكرته ولم يتعرّف على أحد من العائلة، وعلى ما يبدو أنّ الأدوية قد أثرت عليه كثيراً، وقبل أيّام تدهور وضعة الصحي، إلى أن استشهد اليوم.

وعادة ما تتذرّع قوات الاحتلال الصهيوني لدى قيامها بتعذيب أو اعتقال أو إطلاق نار تجاه أي شخص فلسطيني على الحواجز العسكرية، بأنّه كان ينوي تنفيذ عملية "دهس أو طعن" كذريعةٍ لقتل الفلسطينيين على الحواجز بدمٍ بارد.

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد