أعلن وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد المغربي، حفيظ العلمي، عزمه الشروع باتصالات مع مستثمرين صهاينة بهدف الاستثمار في المغرب.
وقال العلمي بأن وزارته "ستباشر اتصالاتها، الإثنين الوشيك، بجميع المستثمرين الإسرائيليين من أصول مغربية ممن يرغبون في الاستثمار في اقتصاد المملكة".
وأشار العلمي إلى أن "العديد من المستثمرين الإسرائيليين كانوا يمنون النفس بالاستثمار في المغرب، وعندما تعذر ذلك لأسباب معينة لجؤوا إلى دول أخرى واليوم سيعودون".
وذكر أن مجالات الاستثمار المتوقع اختيارها من قبل المستثمرين الصهاينة تتمثل أساساً في مجالات التكنولوجيا والصيدلة والأدوية، بالإضافة للمواد الفلاحية والإلكترونيات وما يتعلق بها وبأمنها.
وفي وقت سابق، أعلنت شركة طيران "العال" الصهيونية أنها تدرس إمكانية تسيير رحلات مباشرة إلى المغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن التطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني لقي، ولا يزال رفضاً شعبياً مغربياً واسعاً.
وفي حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، اعتبر الكاتب العام في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عزيز هناوي، أن قرار التطبيع "نكبة جديدة على الساحة المغربية"، تتعلق باعتراف إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسيادة المغرب على الصحراء، مقرونة بفتح العلاقة وإعلانها مع الكيان الصهيوني.
وقمعت السلطات المغربية، أمس الجمعة، وقفة رافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني أمام مسجد في مدينة فاس.
ووفق وسائل إعلام محلية، فقد أخرجت السلطات المصلين عنوة من المسجد مخلفة عدداً من الإصابات، كما صادرت اللافتات والملصقات التضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وكان المغرب أعلن مساء أمس تطبيع كامل العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وأعاد الحساب الرسمي لوزارة الخارجية المغربية على "تويتر" نشر تغريدة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول التطبيع مع الكيان الصهيوني والاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وقال جاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب: إن "إسرائيل" ستفتتح مكتباً تمثيلياً لها في المغرب وستكون هناك رحلات جوية مباشرة بين الدولتين، مضيفاً: "لقد حققت الإدارة الأمريكية اليوم خطوة تاريخية أخرى..".