قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن العلاقات بين المغرب و"إسرائيل" كانت "طبيعية" حتى قبل اتفاق التطبيع بين الطرفين.
وذكر بوريطة في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، أمس الأحد 13 كانون الأوّل/ ديسمبر: "من وجهة نظرنا، نحن لا نتحدث عن تطبيع، لأن العلاقات كانت بالأصل طبيعية، نحن نتحدث عن استئناف للعلاقات بين البلدين كما كانت سابقاً، لأن العلاقة كانت قائمة دائما، ولم تتوقف أبداً".
كما أشار الوزير المغربي إلى أن العلاقات بين الكيان الصهيوني والمغرب "مميزة ولا يمكن مقارنتها بالعلاقة التي تجمع إسرائيل بأي بلد عربي آخر".
وأضاف: "للمغرب تاريخ مهم مع الطائفة اليهودية، تاريخ خاص في العالم العربي، والملك، والملوك السابقون، بينهم الحسن الثاني، كانوا يحترمون اليهود ويحمونهم، والعلاقات بين المغرب واليهود كانت علاقات مميزة، لا يمكن إيجاد مثيل لها في أي بلد عربي آخر".
وكان المغرب أدرج تاريخ الجالية اليهودية وثقافتها في المناهج الدراسية، إذ أفادت وزارة التربية والتعليم أن أولى الحصص الدراسية باللغة العربية ستعطى اعتباراً من الفصل الدراسي المقبل في السنة الأخيرة من المرحلة الابتدائية حيث يبلغ عمر التلاميذ نحو 11 عاماً.
وقال الأمين العام للجالية اليهودية في المغرب، في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" إن إدراج تاريخ الجالية اليهودية وثقافتها هو الأول في العالم العربي.
وكان النظام المغربي، قد أعلن مساء الخميس 10 ديسمبر/ كانون الأول، عن تطبيع كامل العلاقات مع الكيان الصهيوني، وسط رفض شعبي واسع في المملكة المغربيّة، سرعان ما أخذ أشكالاً متعددة، عبر البيانات أو التحركات الميدانية.