أفرغت حافلات تحمل مساعدت شتوية مقدّمة من أبناء الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، حمولتها في مستودعات مخصصة في الشمال السوري، لتوزيعها على العائلات القاطنة في مخيّمات التهجير.
ووصلت آخر الحافلات مساء أمس الثلاثاء 15 كانون الأوّل/ ديسمبر، ضمن حملة بعنوان "دفء القلوب الرحيمة" مقدّمة من أهالي المدن والبلدات الفلسطينية المحتلّة عام 1948، في إطار نشاط اغاثي لجمعية " القلوب الرحيمة" التي تتخذ من مدينة الناصرة المحتلّة مقرّاً لها.
وشملت المساعدات المقدّمة، مدافئ وكميّات من مادة "البيرين" الذي يستعمل كوقود للتدفئة، إضافة إلى أحذية أطفال وبطانيّات وخيام، سيجري توزيعها على قاطني المخيّمات في ريفي حلب وادلب شمالي البلاد، وتضم تلك المخيّمات مئات العائلات الفلسطينية والسوريّة المهجّرة.
الجدير بالذكر، أنّ هذه الحملة هي الثالثة من نوعها لأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل لإغاثة المهجّرين في الشمال السوري خلال العام 2020 الجاري، حيث دخلت يوم 25 شباط/ فبراير الفائت 25 شاحنة محمّلة بنحو 625 طن من الفحم، سبقتتها قافلة بتاريخ 8 كانون الثاني / يناير من ذات العام.
وساهم في الحملة، أبناء الناصرة، كفر كنا، البعينة، عرب البطوف، كفر مندا، طمرة الغربية ،العزيز، أبو سنان، مجد الكروم، بير المكسور، الجديدة، دير حنا، طرعان وبسمة طبعون، وعدد آخر من أبناء القرى والبلدات الفلسطينية.
وتعيش في مخيّمات التهجير القسري في الشمال السوري، قرابة 1535 عائلة فلسطينية مهجّرة من مخيّمات اليرموك، خان الشيح، حندرات ومناطق جنوب دمشق، يتركّز معظمها في دير بلّوط وأعزاز، بالإضافة لمئات العائلات السوريّة، ويشكل الأطفال دون سن 16 وكبار السن نسبة كبيرة، وهم الأكثر عرضة لمخاطر قسوة المناخ.