شهد مخيّم سبينة للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، انقطاعاً للتيار الكهربائي لمدّة 24 ساعة، وذلك في تفاقم وصل إلى أقصاه منذ تسع سنوات، حسبما رصد "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
جاء ذلك، رغم الوعود بتحسين واقع الكهرباء في بلدة سبينة ومخيّمها مطلع العام 2020 الجاري، الّا أنّ الأمور لم تتطوّر الّا نحو الأسوأ حسبما أكّد اللاجئ من أبناء المخيّم " أبو مالك صالح" لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، الذي أشار إلى أنّ بعض مناطق المخيّم ولا سيما شارع المدارس لم ير الكهرباء منذ يوم الأربعاء الفائت، في حين تمدد الانقطاع ليغمر كافة أنحاء المخيّم على مدار 24 ساعة منذ أمس الأحد.
وأضاف اللاجئ، أنّ انقطاع التيار الكهربائي المتواصل، يتبعه انقطاعاً للمياه، نظراً لارتباط مضخات المياه الرئيسيّة بالكهرباء الحكوميّة، وعدم وجود مولدات خاصّة لها، ما سيزيد من صعوبات الحياة بشكل كبير خلال الأيّام القادمة.
وتعتبر أزمة الكهرباء في مخيّم سبينة للاجئين الفلسطينيين، من الأزمات المركبّة، الناتجة عن شحّ التغذية الكهربائيّة في عموم محافظة ريف دمشق، إضافة إلى تهتّك شبكات الكهرباء وعدم قدرتها على تحمّل السحب الكبير خلال فصل الشتاء، نظراً لاعتماد الأهالي على ساعات التعذيّة الحكوميّة الشحيحة لتشغيل المدافئ وسخانات المياه.
وكان أهالي المخيّم، قد تلقّوا وعوداً بإصلاح وإعادة تأهيل محوّلات الكهرباء والتمديدات الداخليّة، على أن يجري العمل بذلك مطلع العام الجاري، وذلك خلال اجتماع بين أهالي المخيّم و معاون وزير الكهرباء المهندس نضال قرموشة، بحضور شخصيات ممثلة عن حزب البعث وعدد من المسؤولين.
وتعاني شبكات تحويل الكهرباء في مخيّم سبينة من تهتّك وتقادم منذ سنوات ما قبل الأزمة، وتعرّضت خلال العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة عام 2013 إلى دمار جزئي، فضلاً عن سرقة العديد من الكابلات الرئيسيّة، ما استدعى من الأهالي إعادة توصيل الخطوط المتقطعة والمتضررة، بأخرى غير مخصصة لتحمّل السحب الكبير خلال فصل الشتاء، ما يؤدي إلى حرائق وانقطاعات متكررة، وفق ما يؤكد اللاجئون من أبناء المخيّم.