شارك العشرات من ذوي الإحتياجات الخاصة في قطاع غزّة من الذين فقدوا أقدامهم جرّاء هجمات جيش الاحتلال المتكرّرة على القطاع، اليوم الاثنين 21 ديسمبر/ كانون الثاني، في سباقٍ رياضي بالدراجات الهوائيّة في مُخيّم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع.

وشارك في السباق الذي نظّمته جمعية التأهيل والتدريب الاجتماعي بالتعاون مع جمعية العون الطبي، 25 شاباً من مبتوري الأطراف السفليّة في مُخيّم النصيرات تحت شعار "أنا أستطيع"، حيث اعتمد المتسابقون على أطرافٍ صناعيّة في قيادة دراجاتهم وقطعوا مسافة 1000 متر في أحد الشوارع الرئيسيّة.

من جهته، أوضح أمين سر جمعية التأهيل والتدريب الاجتماعي ناهض اهلي في بيانٍ له، أنّ هذا السباق يعكس إرادة ذوي الهمم وإصرارهم على الانخراط الكامل في الحياة والمجتمع وممارسة حياتهم وهواياتهم، لافتاً إلى أنّ السباق يأتي رسالة للمجتمع بإيلاء المزيد من الاهتمام بقضايا ذوي الإعاقة من أصحاب الهمم، خاصة ذوي البتر الذين فقدوا أطرافهم في سياقات مختلفة، بما في ذلك الهجمات "الإسرائيلية".

وبيّن اهليل أنّهم نظموا العام الماضي سباقاً رياضياً للجري، أما هذا العام فكان التحدي عبر سباق الدراجات الهوائيّة، مُشيراً أنّ السباق جاء ضمن سلسلة فعاليات نظّمتها الجمعية لإحياء يوم المعاق العالمي، الذي يصادف 3 ديسمبر/ كانون الأول، من كل عام، وخصصته الأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة.

وفي السياق، قال منسق العلاقات العامة في الجمعية محمود الشافعي، إنّ السباق يحمل رسالة اجتماعيّة وحقوقيّة ورياضيّة، لتكريس مطالب وحقوق هذه الفئة، مُشدداً على أنّ المتسابقين بهذه المشاركة يعلنون أنهم أصحاب الإرادة والتحدي ورفضهم لأي محاولة لتهميشهم وإقصائهم.

يُشار إلى أنّ الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بيّن في تقريره للعام 2019، أنّ عدد الأفراد ذوي الإعاقة بالضفة وقطاع غزّة يبلغ نحو 93 ألفاً، ويشكلون 2.1% من مجمل عدد السكّان.