فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
حكمت المحكمة المركزية الصهيونية في القدس المحتلة الأحد 25 كانون الأول، حكماً بالسجن الفعلي (16) عاماً وغرامة مالية بقيمة (80) ألف شيكل على الأسيرة المقدسية شروق صلاح دويات (19) عاماً من قرية صور باهر، إذ أدانتها بالشروع في قتل مستوطن طعناً بالسكين في البلدة القديمة، ما أدى إلى إصابته بجروح.
في وقت سابق أكدت والدة الأسيرة دويات أن شروق في يوم الحادثة كانت متوجهة إلى جامعتها في بيت لحم المحتلة، إلا أنه تم إلغاء المحاضرات بسبب الأوضاع والمواجهات، فهاتفت والدتها قائلةً بأنها تريد التوجه للصلاة في المسجد الأقصى بعد أن رُفعت عنه القيود التي فرضها الاحتلال، وحين كانت تتواجد في شارع الواد قرب الأقصى، حاول أحد المستوطنين نزع حجابها فدفعته بحقيبتها، فقام بدفعها أرضاً وإطلاق الرصاص عليها بشكل مباشر.
بعد اعتقال الأسيرة دويات في ذلك اليوم تم إجراء عملية جراحية لها لزراعة شريان في كتفها بسبب تمزق في أحد الشرايين الرئيسي جراء إصابتها بأربع طلقات نارية من المستوطن الذي ادّعى أنها حاولت طعنه.
واعتبر رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب أن الحكم على الأسيرة دويات هو حكم جائر.
وأوضح أبو عصب في وقتٍ سابق عقب اعتقال دويات، أن الاحتلال لديه حالة هوس شديدة في التعامل مع الفلسطينيين، وأن ما حدث للفتاة دويات من الاعتداء عليها يثبت مرحلة الخوف والفزع الشديد التي وصل لها الاحتلال.
مشيراً إلى أن الاحتلال هدّد ونتنياهو أعطى تعليمات فضفاضة للجنود والمستوطنين بإطلاق النار، وهو مفهوم خطير من الممكن أن يودي بحياة عشرات المقدسيين، لأن أي حركة قد تواجَه بإطلاق النار والاعتداء.
مضيفاً: إن حالة الهوس الأمني يدفع ثمنها كل فلسطيني في القدس المحتلة، وسبب ذلك أن رأس الهرم لدى الاحتلال يعطي التغطية لهؤلاء.
وهذا ما حدث بالفعل منذ اندلاع انتفاضة القدس في نهاية عام 2015 وعلى امتداد العام الجاري، من تنفيذ إعدامات ميدانية على يد قوات الاحتلال والمستوطنين، وإصدار الأحكام فيما بعد على من لم يستشهد من الفلسطينيين.
وكان وزير الداخلية الصهيوني أقدم على سحب الإقامة الدائمة من الأسيرة دويات، بادعاء "خيانة الأمانة".
يُذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة دويات بتاريخ 11/10/2015، وتنقلت بين عدة سجون وهي تقبع حالياً في سجن "هشارون".