أفاد نادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم الثلاثاء 29 ديسمبر/ كانون الأوّل، بأنّ الأسير جبريل الزبيدي من مُخيّم جنين يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 18 على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري.
وأوضح نادي الأسير في بيانٍ به، أنّه كان من المفترض أن يتم الإفراج عن الأسير الزبيدي (34 عاماً)، خلال شهر ديسمبر الجاري، بعد أن أنهى مدة محكوميته البالغة عشرة أشهر، إلّا أنّ سلطات الاحتلال الصهيوني حوّلته إلى الاعتقال الإداري.
ونقل النادي عن عائلة الأسير الزبيدي قولها أنّ محكمة الاحتلال ستعقد للأسير جبريل جلسة يوم غدٍ الأربعاء.
يُشار إلى أنّ الأسير جبريل الزبيدي تعرّض للمطاردة من قِبل قوات الاحتلال وقضى قرابة 11 عاماً في سجون الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى، حيث استشهدت والدته سميرة الزبيدي وشقيقه طه الزبيدي، خلال معركة مُخيّم جنين، التي اعتقل فيها شقيقه يحيى، واليوم يقبع في سجون الاحتلال، شقيقه القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي، الذي أعاد الاحتلال اعتقاله بعد أن طارده منذ بداية الانتفاضة، إضافة لشقيقه داوود الذي لا يزال معتقلاً منذ عام.
والاعتقال الإداري يعتبر إجراءً تلجأ له قوات الاحتلال لاعتقال المدنيين الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، ويحول ذلك دون بلورة دفاع فعال ومؤثر، وغالباً ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة، بحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان.
كما يُعتبر الاعتقال الإداري بالصورة التي تُمارسها دول الاحتلال غير قانوني واعتقال تعسفي، فبحسب ما جاء في القانون الدولي "إن الحبس الاداري لا يتم إلّا إذا كان هناك خطراً حقيقياً يهدّد الأمن القومي للدولة"، وهو بذلك لا يمكن أن يكون غير محدود ولفترةٍ زمنيةٍ طويلة.