قررت إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان إغلاق المدارس التابعة لها حتى إشعار آخر.
وقال المسؤول الإعلامي لـ "أونروا" في لبنان، فادي الطيار، إن الوكالة قررت إغلاق مدارسها اليوم السبت 2 كانون الثاني/يناير 2021، والتوجه إلى التعلم عن بعد حتى إشعار آخر، جراء ارتفاع أعداد المصابين بفيروس "كورونا" في لبنان.
وأشار لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى أن "أونروا" ستأخذ بعين الاعتبار الإرشادات الصادرة عن وزارة التربية و التعليم العالي بخصوص فتح المدارس ونهج التعلم الذي سيتم اتباعه سواء كان تعلماً عن بعد أو تعلماً مدمجاً.
وسجل لبنان أمس 11 حالة وفاة و2385 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" خلال الساعات الـ24 الماضية، وفق الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة.
يأتي ذلك في وقت، حذر فيه خبراء في القطاع الصحي اليوم السبت، من أن لبنان يتجه إلى وضع صحي "كارثي" بعد الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بكوفيد-19 خلال فترة الأعياد.
وقال نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة، سليمان هارون، لوكالة "فرانس برس"، إن الوضع "كارثي"، مؤكداً أن المستشفيات الخاصة الخمسين في لبنان التي تستقبل مرضى كوفيد-19 باتت "شبه ممتلئة".
وأوضح أن هذه المستشفيات تخصص 850 سريراً للمرضى المصابين، بينهم 300 في العناية الفائقة، لافتاً إلى أن "المرضى يصطفون في الطوارئ في انتظار تأمين سرير".
بدورها، قالت مستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال للشؤون الصحية، بترا خوري، إن اللجنة الوطنية لمكافحة كوفيد-19 ستجتمع خلال النهار لإصدار توصية للسلطات بفرض إغلاق جديد للبلاد لثلاثة أسابيع.
وذكرت أن التجمعات والسهرات الخاصة التي نظمت في عيد الميلاد ورأس السنة ساهمت إلى حد كبير في ارتفاع عدد الإصابات، مشيرة إلى أنها "شكلت أكثر من 70% من الحالات الإيجابية" التي سجلت في الأيام الماضية.
وأضافت خوري أن وحدات العناية المركزة في مستشفيات بيروت باتت ممتلئة "بنسبة أكثر من 90%".
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، أن "العديد من مستشفيات بيروت طلبت منا عدم نقل المرضى إليها. بالتالي نحن ننقلهم إلى مستشفيات البقاع والنبطية".
وشهد لبنان عدة إجراءات إغلاق منذ شباط/فبراير العام الماضي، كان آخرها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، إلا أنه تم تخفيف القيود بعد ذلك ما أدى إلى ارتفاع كبير في عدد الإصابات خلال فترة الأعياد.
ومن المقرر أن يتسلم لبنان في شهر شباط/فبراير المقبل أول شحنة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19.