بحث أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات، يوم أمس الأربعاء، سبل التعاون لمواجهة جائحة "كورونا" في المخيمات الفلسطينية، مع رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني، حسن منيمنة، في مكتب الأخير بالسراي الحكومي الكبير في بيروت.
ووفق بيان صادر عن الاجتماع، تناول اللقاء آخر المستجدات المتعلقة بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان سيما الصحية منها، وسبل التعاون المشترك لمواجهة الجائحة وتنسيق تقديم المساهمات والمساعدات بالتعاون بين لجنة الحوار ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والمؤسسات الدولية وسفارة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير والمؤسسات العاملة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية بلبنان .
كما جرى البحث بالبدء بإنشاء مراكز للحجر الصحي في مستشفى صفد التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني داخل مخيم البداوي وتجهيزه لإستقبال الحالات الطارئة ومرضى "كورونا" من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وتناول اللقاء كذلك عملية تجهيز مركز سبلين الذي تشرف عليه "أونروا" بالمعدات الطبية الحديثة اللازمة، وكذلك مستشفى النداء الإنساني في مخيم عين الحلوة ومستشفى الهمشري في صيدا ومستشفى البص حيث سيتم تجهيز غرف وأسرة إضافية لمرضى "كورونا" والحالات الطارئة، إضافة إلى شراء سيارتي إسعاف كاملة التجهيزات وتدريب وتأهيل الطواقم الطبية وتزويدهم بالملابس الكاملة لمدة عام والمساهمة في تأمين فحوصات الـ PCR.
يأتي ذلك في وقت سجل فيه يوم الثلاثاء الماضي معدل إصابات قياسي في مخيمات صور بواقع 53 إصابة بالفيروس توزعت وفق الآتي: 20 إصابة في مخيم البص، 18 في برج الشمالي و15 في الرشيدية.
وأكد مسؤول اللجان الأهلية في مخيمات وتجمعات مدينة صور، أبو هشام الشولي، في حديث سابق مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن السبب الرئيسي في هذا الارتفاع يعود إلى عدم التزام الأهالي بالإجراءات الوقائية، مشيراً إلى أن هناك تفلت كبير وعدم استجابة لأي من الدعوات التي تصدر يومياً حول أهمية تطبيق إجراءات الحماية من الفيروس.
وقال إن جميع الجهود المبذولة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والفصائل واللجان الشعبية لم تفلح في الوصول بالناس إلى حد الشعور بالخطر.
وفي آخر الإحصاءات، سجل لبنان 4166 إصابة جديدة بفيروس "كورونا"، في رقم غير مسبوق منذ بدء تفشي الوباء في شباط/فبراير المنصرم، فيما سجلت 21 حالة وفاة، وهو الرقم الأعلى على الإطلاق في يوم واحد.
وبدأ لبنان اليوم الخميس بالإغلاق التام الذي سيستمر حتى مطلع شهر شباط/فبراير المقبل، في محاولة للحد من الانتشار الواسع للفيروس.