اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرات المقاومة الشعبية الفلسطينية، التي تنطلق يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع في مناطق الضفّة الغربيّة المحتلّة، وأسفرت عن عشرات الإصابات واعتقال شاب فلسطيني خلال فعاليات اليوم 15 من مانون الثاني/ يناير.
جنوبي مدينة الخليل المحتّلة، اعتقلت قوات الاحتلال في قرية تواني، مُسنّاً فلسطينياً بعد إصابته بالرصاص المطاطي، خلال المواجهات بين الشبّان وقوات جيش الاحتلال.
ونقلت وكالة " صفا" عن منسق لجنة حماية وصمود جبال جنوب الخليل ومسافر يطا فؤاد العمور:أنّ قوات الاحتلال قمعت مسيرة نفذها فلسطينيون، للاحتجاج على انتهاكات الاحتلال في القرية ، ما أسفر عن إصابة عشرات المواطنين بالاختناق، واعتقال الحاج سليمان الهذالين.
واندلعت المواجهات، أثناء اقدام مجموعة من المستوطنين الصهاينة، للتجمع أمام مدخل القرية بحماية قوات الاحتلال، وذلك لمنع الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب من تنفيذ الفعالية الشعبيّة.
وفي قلقيلة شمال الضفّة المحتلّة، أصيب 4 فلسطينيين بالرصاص " الإسفنجي" كما أصيب العشرات بحالات اختناق، جرّاء قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية كفرقدوم الأسبوعية، والتي تنفّذ في إطار فعاليات المقاومة الشعبية ضد الاستطيان شمالي الضفّة، والمُطالية بفتح شارع القرية المُغلق منذ 17 عاماً.
وقام جنود الاحتلال باحتجاز مصور الوكالة الفرنسية للأنباء جعفر شتية، خلال تغطيته للمواجهات، ووشرعوا في تفتيش الكامرة خاصته وهددوه بالاعتقال قبل إطلاق سراحه، حسبما أفاد شهود عيان لوكالات الانباء.
واستخدمت قوات الاحتلال التي اقتحمت قرية كفر قدوم، قنابل الغاز بكثافة والرصاص المطاطي بشكل عشوائي، أدّى إلى اصابة العشرات بينهم نساء ومسنّون وأطفال، جرى علاج معظمهم ميدانياً، وذلك خلال تصدي الأهالي لجنود الاحتلال الذيين توغلوا داخل أراضي القرية.
وشهدت المسيرة الشعبية التي انطلقت من مسجد عمر بن الخطاب وسط القرية، اقبالاً واسعا من الأهالي الذين طالوا بتصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والمستوطنين، الذي يُغلق مدخل القرية منذ 17 عاماً، لغرض توسيع مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي كفر قدوم الفلسطينية، ما سبب معاناة كبيرة للأهالي الذين يصرّون على تنفيذ فعاليات المقاومة بدعم من عشرات المتضامنين الأجانب.
