أفادت مصادر محلية، فجر اليوم الأحد 17 يناير/ كانون الثاني، بأنّ الاشتباكات المسلّحة تجدّدت داخل مُخيّم بلاطة على إثر الخلاف الأخير داخل المُخيّم.

وأوضحت المصادر من داخل المُخيّم لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة اقتحمت عدّة منازل في المُخيّم، نافيةً أنّ يكون هناك أيّة إصابات جديدة أو ضحايا جرّاء هذه الاشتباكات.

ومساء أمس السبت، تم إحراق أحد المنازل في مُخيّم بلاطة على خلفيّة الشجار الأخير الذي حصل في المُخيّم، حيث تم تسجيل عدد من الإصابات بالاختناق داخل المُخيّم بعد إحراق منزل عائلة الساحلي الذي كان تحت سيطرة الأجهزة الأمنيّة التي سلمته لمؤسسات المُخيّم، لكن بعد ذلك أقدمت مجموعة من المجهولين على إحراقه.

وتستمر حالة التوتر في مُخيّم بلاطة منذ السبت الماضي عقب الأحداث الأخيرة التي حصلت في المُخيّم وأدت إلى مقتل أحد السكّان وإصابة آخرين بجراحٍ متفاوتة.

وبحسب تحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، فقد "قتل في مُخيّم بلاطة شرق نابلس مساء السبت الماضي مسن وأصيب طفل، جراء إصابتهما بأعيرة نارية أطلقت خلال شجار عائلي".

وعبَّر المركز في بيانٍ له، عن "قلقه البالغ حيال ما جرى في المُخيّم وفي حادثة أخرى في جنين"، مُشيراً إلى "ارتفاع عدد القتلى خلال مظاهر العنف المجتمعي، بما فيها الشجارات العائلية، منذ بداية العام 2021، إلى خمسة أشخاص".

وطالب المركز حكومة اشتية باتخاذ خطوات جدية لوقف حالة فوضى السلاح في الضفة الغربية، والعمل الفوري على فرض سيادة القانون، حفاظاً على السلم الأهلي والمجتمعي، في ضوء تزايد حالات القتل في الآونة الأخيرة.

وشهد مُخيّم بلاطة خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عدّة مواجهات عنيفة مع الأجهزة الأمنية عقب مقتل الشاب حاتم أبو رزق خلال اشتباكات مسلّحة داخلية.

وفي تقريرٍ سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" سلّط الضوء على هذه الظاهرة، أكَّد خلاله رئيس مركز يافا الثقافي في مُخيّم بلاطة تيسير نصر الله، أنّ "المُستفيد الأكبر من إشعال المُخيّمات هو الاحتلال، وما يجري تشويه لتاريخ المُخيّمات وتاريخ اللجوء وإبعاد الناس عن القضية المركزيّة التي على أساسها بدأ الصراع "الفلسطيني – الإسرائيلي" والذي يمثّل عودة اللاجئين".

ويُعتبر مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين الذي يقع في المنطقة الشرقية من نابلس، من أكبر مُخيّمات الضفة المُحتلّة من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عددهم (23) ألف لاجئ مُسجّل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعيشون على مساحة قرابة ربع كيلو متر مربع، وكثافة سكانية خانقة، انعكست وظروف أخرى على مناحي حياة الأهالي في المُخيّم.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد