قالت اللجنة الأهليّة في مخيّم مار الياس للاجئين الفلسطينيين في بيروت، إنّ الإشكال الذي حصل مساء السبت 16 كانون الثاني/ يناير وتخلله إطلاق نار " دافعه فردي، وهو إشكال غير مقصود وغير مبيت وهو لا يتعدى هذه الحدود وهذه الجزئية".
جاء ذلك في بيان صدر عنها اليوم الإثنين 18 كانون الثاني/ يناير، وصل لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخةً منه، أوضحت فيه أنّ تلاسناً وتضارباً بالأيدي قد تطوّر إلى إطلاق النار، مشيرةً إلى أنّ "ما تم ترويجه من أن الاشتباك بين أحد الفصائل وتجار المخدرات هو أمر عار عن الصحة".
كما أدانت اللجنة واستنكرت ما حصل أشد الاستنكار، مُطالبة بالتحلي بالوعي ورص الصفوف والتعاون بين الجميع، ومؤكّدة بذات الوقت أنّ مخيّم مار الياس كان دوماُ بعيداً عن تجارة المخدرات وأنّه "على مر السنوات السابقة هو موضع احترام من الجميع وله خصوصية لناحية العيش المشترك ومن حيث حساسيته لوجوده وسط العاصمة بيروت".
إطلاق النارأمر مرفوض وغير مقبول
وأكدّت اللجة، "أنّ إطلاق النار بهذه الصورة، هو أمر مرفوض وغير مقبول، أياً كانت الأسباب والمبررات من أي شخص أو فصيل كان، ويجب أن لا يتكرر مطلقاً" كما أهابت بالأهالي والفصائل، "رص الصفوف والوعي والمسؤولية للوقوع بمثل هذه الشائعات حفاظاً على سمعة المخيم وأهله وأبنائه ولحمايته ممن يتحينون الفرص للاصطياد بالماء العكر".
وبحسب بيانها، فإنّ اللجنة، قد انبثقت عن لقاء بين الفصائل الفلسطينية وبعض أهالي المخيّم عُقد بعد الإشكال، وأنّه قد أوكل إليها "مهمة حل جميع المشاكل التي تحصل في المخيم لكون الفصائل والأهالي واللجنة الشعبية ممثلة بهذه اللجنة وبالتوافق مع الجميع، سواء فصائل أوأهالي، بالإضافة إلى اللجنة الشعبية، لإصدار أي قرار يتعلق بالمخيم بجميع النواحي يكون بتوافق من قبل الجميع".
كما دعت إلى الانتباه والحذر الشديد "لأبنائنا وأجيالنا من آفه المخدرات في ظل البطالة وانعدام الوظائف والأعمال في هذه الأوقات العصيبة خاصة لناحية تفشي فايروس كورونا والأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبناننا الحبيب" حسبما جاء في البيان.
وجاء البيان، على خلفيّة إشكال حصل في مخيّم مار الياس مساء السبت 16 من الشهر الجاري، استخدم خلاله إطلاق النار بكثافة شديدة، واتبعه العديد من الروايات حول أسبابه وحيثياته وأسفر عن حالة استياء شديدة بين اللاجئين الفلسطينيين في المخيم.