أكّد اجتماع "اللجنة العليا للاستجابة لأزمة فيروس كورونا في المخيمات الفلسطينية في لبنان" على أنّ الخطّة التي طورتها اللجنة المختصّة في وزارة الصحة اللبنانية برئاسة الدكتور عبدالرحمن البزري "تشمل التراتبية المعتمدة عالميا لكافة المقيمين على الأراضي اللبنانية بغض النظر عن جنسيتهم".

جاء ذلك، خلال إجتماع اللجنة العليا أمس الأربعاء 20 كانون الثاني/ يناير برئاسة رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة، جرى الاتفاق خلاله على  "عقد اجتماع تنسيقي لمتابعة مواضيع التصاريح والموافقات الأمنية، من أجل إدخال المعدات والمواد الطبية الى المخيمات".

وجاء الاجتماع، استكمالا للاجتماعات الدورية، التي تتابع اجراءات الحد من انتشار الوباء في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وحضره كلّ من سفير السلطة  الفلسطينية في لبنان أشرف دبور، مدير عام " أونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، مدير دائرة الصحة لدى الوكالة عبد الحكيم شناعة، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيلين ميرود، وممثل المجلس الاعلى للدفاع العقيد وليد الشعار.

كما حضر كلّ من رئيس وحدة إدارة مخاطر الكوارث في لبنان زاهي شاهين، الدكتورة أليسار راضي والدكتورة غادة ابومراد عن منظمة الصحة العالمية، وعن منظمة "يونيسيف" كلّ من جنفياف اجكويان ونزيه يعقوب.

وتداول المجتمعون، "خطورة تطورات الأوضاع الصحية في المخيمات الفلسطينية وبخاصة بعد ارتفاع حالات الإصابات بوباء كورونا" إضافة إلى "تفاصيل خطة الاستجابة لمواجهة انتشار عدوى الفيروس التي أعدتها اللجنة والتي ينفذها برنامج الامم المتحدة الانمائي بالتعاون مع "أونروا" ووزارة الصحة، و الهادفة لتطوير قدرات النظام الصحي الفلسطيني على التعامل مع الفيروس ودعم الجهوزية الطبية في مجالات الفحص والعزل والعلاج بالإضافة إلى التدريب الفني اللازم". حسبما جاء في البيان الصادر عن الاجتماع.

كما  أطلعَت وكالة " أونروا" المجتمعين على طورات المساعي الهادفة، إلى حصول اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على اللقاح المضاد للفيروس، مع التأكيد على أن الخطة التي اعدتها اللجنة الوزارية برئاسة الدكتور البزري تشمل اللاجئين الفلسطينيين، كما جرى الاتفاق على عقد اجتماع عاجل لمتابعة هذه الخطة عن كثب.

واطلّع المجتمعون، على ما تمّ انجازه من خطوات، وأهمها اكتمال عملية تعاقد "أونروا" مع المستشفيات الحكومية والخاصة لاستقبال حالات "كورونا"، وانهاء العمل في مركز الحجر بمستشفى صفد الجديد في مخيم البداوي وتجهيزه بـ 51 سريرا لمرضى "كورونا".

إضافة إلى، تجهيز سيارتي إسعاف لنقل المصابين، وتلزيم قسم خاص لـ" كورونا" في مستشفى الهمشري بصيدا لتجهيزها بـ6 وحدات عناية فائقة، و16 سريراً،  وتلزيم قسم خاص كذلك في مستشفى النداء الإنساني في مخيّم عين الحلوة لتجهيزه بـ6 وحدات عناية فائقة".

 وشدد المجتمعون على "التعجيل بإنجاز هذه الأقسام نظرا للحاجة الماسة لها في ظل الضغط الكبير على المستشفيات اللبنانية". كما أبلغ رئيس اللجنة المجتمعين، أن اللجنة "ستتابع مع المسؤولين وكافة الجهات المعنية كل اجراء يحافظ على أراوح المرضى من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان".