قال مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد حنون، صباح اليوم الاثنين 25 يناير/ كانون الثاني: إنّ هناك تأخيراً في المؤتمر الدولي المزمع عقده في أبريل القادم لإشراك الإدارة الأمريكية الجديدة في هذا المؤتمر.
ولفت حنون في تصريحاتٍ إذاعيّة لصوت فلسطين تابعها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أنّه لا يخفى على أحد أنّ الوضع المالي والأزمة المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في اشتداد نتيجة للظروف التي مرت بها "أونروا" بفعل سياسات الإدارة الأمريكيّة السابقة بتحريضٍ "إسرائيلي"، حيث أنّ الولايات المتحدة منعت العديد من الدول من التبرّع إلى وكالة الغوث.
وأوضح أنّه يتم الاعداد للمؤتمر الدولي للمانحين برئاسة مشتركة ما بين السويد والأردن لحشد الدعم المالي للوكالة والوصول لحالة من الاستقرار المالي في موازنتها، مردفاً: استبشرنا خيراً من المصالحة الخليجيّة التي أكّدت على استئناف الدعم المالي لوكالة "أونروا".
وقال إنّ هناك عجوزات ماليّة كبيرة لدى وكالة "أونروا" سبب توقّف الولايات المتحدة عن المساهمة في تمويل موازنة الوكالة، وحول استئناف التمويل الأمريكي لوكالة الغوث، شدّد حنون خلال حديثه على أنّه ولغاية اللحظة لا يوجد وضوح في الأمر لأن الإدارة الجديدة لم تستلم الحكم إلّا قبل أيّام قليلة فقط.
كما أكَّد حنون على أنّ أيّة إجراءات تقوم بها وكالة "أونروا" للتخفيف من أزمتها الماليّة لا يجب أن تكون على حساب الخدمات المقدّمة للاجئين الفلسطينيين، مُشيراً إلى أنّه إذا تراجعت حدّة جائحة "كورونا" وتغيّرت مواقف الإدارة الأمريكيّة سيكون هذا عاملاً إيجابياً للتخفيف من الضغط الواقع على وكالة الغوث الدوليّة.
وفي ختام حديثه، بيّن حنون أنّ هناك تقريراً مهماً للغاية صدر عن الحكومة السويسريّة يبرّء المفوّض العام السابق لوكالة "أونروا" ما يعطي دفعة كبيرة للوكالة ويؤكد أنّ الأونروا كانت مستهدفة من قبل الإدارة الأمريكيّة.
وطالب رئيس اللجنة الشعبيّة لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري، الأربعاء الماضي 20 يناير/ كانون الثاني، الإدارة الأمريكيّة الجديدة برئاسة جو بايدن باستئناف تمويل وكالة "أونروا"، خاصة بعد وعود الرئيس بايدن خلال حملته الانتخابية بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأكَّد الخضري في بيانٍ له على ضرورة اتخاذ قرار استئناف التمويل بشكلٍ عاجل وبأثر رجعي، حتى تستطيع وكالة "أونروا" سد العجز في موازنتها، وتغطية احتياجات اللاجئين المتزايدة في ظل واقع مأساوي مع ارتفاع مستمر لمُعدلات الفقر والبطالة، لافتاً إلى أنّ وقف التمويل الأمريكي تسبب في إرباك عمل المؤسّسة الدولية المُعتمدة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومفوضه بشكلٍ رسمي لإغاثة وتشغيل اللاجئين داخل فلسطين وخارجها.
كما أوضح الخضري أنّ هذه الخطوة تسببت في عجز كبير في موازنة وكالة "أونروا"، حيث لا زالت تعاني منه حتى الأن، مُبيناً أنّ خدمات "أونروا" تتعلّق بحياة ملايين اللاجئين في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس ومُخيّمات الشتات الذين يعتمدون بشكلٍ كلي على ما تقدمه الوكالة من خدماتٍ صحيّة وإغاثيّة وتعليميّة واجتماعيّة.
يُشار إلى أنّ إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قطعت تمويل وكالة "أونروا" في عام 2018، علماً أنّ الدعم السنوي الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة للأونروا يبلغ 365 مليون دولار ويمثل نحو ثلث ميزانيتها السنوية البالغة 1.24 مليار دولار.