قالت مجموعة " حراك حيفا" في مدينة حيفا المحتلّة 1948، إنّ أجهزة " إسرائيل" الأمنية تقوم في الآونة الأخيرة، بتشديد الهجمة القمعية بحق الشبّان والناشطين الفلسطينيين في فلسطين المحتلّة عم 1948 كما في القدس والضفّة الغربيّة بدعوى " التواصل غير المشروع" مع أبناء شعبهم على امتداد فلسطين التاريخية.
ووضعت المجموعة هذه الهجمة المشددة، في سياق ممارسات طالما استهدفت الشبّان والشابات الفلسطينيين على امتداد فلسطين بحدودها التاريخيّة، حسبما أكّد الحراك في بيان له اليوم الأربعاء 27 كانون الثاني/ يناير، وتُمارس "من قبل أجهزة " إسرائيل" الأمنية وبتحريض دؤوب من المستوى السياسي وتواطؤ مفضوح للقضاء الاسرائيلي" حسبما أضاف.
وأضافت المجموعة في بيانها، أنّ "المنظومة الاستعمارية الإسرائيلية ترى في مجرد تواصلنا الاجتماعي – الثقافي مع أبناء شعبنا تهديداً أمنياً يمسها، وهو ما يساق لتبرير ترهيب الفلسطينيين ومنع تواصلهم/ن مع بعضهم البعض".
وأوضحت، أنّ "هذا الترهيب يجري عبر وسائل مختلفة أبرزها الاعتقالات التعسفية التي إما تكون باختطاف الشباب فجرا والتنكيل بهم وإرهاب عائلاتهم، أو من خلال الضغط على الشباب لتسليم أنفسهم لأجهزة التحقيق والتعذيب عبر تهديد العائلات ونزع سلامها".
ووضعت " حراك حيفا" اعتقال الاحتلال أحد نشطائها، الكاتب والمدّون الفلسطيني مهنّد أبو غوش، أوّل أمس الاثنين، ضمن سلسلة المُلاحقات الصهيونية للناشطين الفلسطينيين.
وأشارت، إلى أنّ مهند أبو غوش "كواحد من مؤسسي حراك حيفا ومن أبرز الأصوات الفلسطينية الحرة المميزة في النشاط الجماهيري وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وتمّت ملاحقته في مراحل مختلفة من قبل سلطات الاحتلال الصهيونية، وحتى من قبل سلطة أوسلو، بهدف إسكات صوته المنادي بالحرية والعدالة"
وحمّلت المجموعة، "سلطات المنظومة الاستعمارية المسؤولية كاملة عن سلامة مهند، خصوصاً وأنه يعاني من آلام مزمنة في ظهره نتيجة التعذيب الذي تعرض له خلال الاعتقالات السابقة".
وأكّدت على أنّ اعتقال ابو غوش وتمديد المحكمة الصهيونية اعتقاله لمدّة أسبوع ومنعه من لقاء مُحاميه، تعسّف يهدف إلى عزله عن العالم، "ويفسح لهم المجال لاستعمال أقصى الضغوط غير الشرعية لكسر إرادة المعتقل، وتحطيم روحه الصامدة".
وعبّرت المجموعة الحراكيّة، عن ثقتها ببطلان كل الإشاعات التي تبثّها الأجهزة الأمنية وأعوانها عن اسباب اعتقال مهنّد، واعتبرت أنّ "بث هذه الاشاعات جزء من سياسة الترهيب والعزل" مُطالباً "جميع القوى الوطنية والديمقراطية الفلسطينية وجميع مؤسسات حقوق الانسان وجميع أصحاب الضمائر الحية للتحرك السريع لأجل إطلاق سراح الرفيق المناضل مهند أبو غوش".
كما وأكدّت "حراك حيفا" أن "جميع محاولات الترهيب هذه لن تنجح لأننا شعب واحد، وإننا دائما سنحافظ على التواصل فيما بين أبناء وبنات شعبنا في فلسطين المحتلة عام 48، والضفة وغزة والشتات" حسبما جاء في بيانها.
وكانت قوة من مخابرات الاحتلال، قد اعتقلت الكاتب والمدون ابو غوش، حيث اقتادته من منزله في مدينة حيفا الاثنين، وقامت محكمة الاستناف الصهيونية بتمديد اعتقاله لمدّة أسبوع، وذلك لاستكمال التحقيقات بتهم تتعلّق بزيارة أقارب له في الضفّة الغربيّة وتواصله مع اصدقائه في الوطن العربي.
يذكر، أنّ الناشط والمدّون المعتقل مهنّد أبو غوش، ابن مدينة القدس المحتلّة والمقيم في حيفا، اعتقل بعد عدّة استدعاءات له من قبل مخابرات الاحتلال خلال الأشهر الأخيرة، وذلك في سياق ممارسات لم تتوقف تجاه الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينينة المحتلّة عام 1948، لترهيب الصوت الفلسطيني وعزله عن امتداداته الفلسطينية في الضفة وغزة والشتات.