سُجّل في مخيمي دير بلّوط والمحمديّة للمهجّرين بريف حلب شمالي سوريا، انتشار عدوى جلديّة، أصابت عائلات بأكملها، ومن عوارضها الطفح الجلدي والحكّة الشديدة، حسبما ما نشر ناشطون.
ونقل أحد سكّان مخيّم المحمدية "أبو ابراهيم سعيد" لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ العدوى بدأت تظهر بشكل ملحوظ على العديد من سكّان مخيمي دير بلّوط والمحمدية، ومصدرها سجناء أُطلق سراحهم حديثاً من سجن جندريس التابع للشرطة العسكريّة.
وأوضح سعيد، أنّ هذه الأمراض الجلديّة تنتشر بين سجناء سجن جندريس بشكل كبير، مشيراً إلى أنّ العديد من سكّان المخيّم، الذين يجري ايداعهم في السجن لأسباب معينّة ويخرجون منه ويعودون إلى المخيّم، ينقلون العدوى لعائلاتهم.
وأشار، إلى أنّ سجن جندريس التابع للشرطة العسكريّة، معروف بأنّه موطن للأمراض الجلديّة ولا يخرج سجين من هناك الّا وأصابه عارض ما، لافتاً إلى أنّ من يدخلون السجن ليسوا كلّهم متهمين، انما كثر يجري ايداعهم فيه على ذمّة تحقيق في مشاكل محليّة، ويخرجون منه حاملين لأمراض.
وتأتي هذه العدوى في المخيّمين المذكورين، في وقت يعانيان فيه من نقص حاد في العناية الطبيّة، و تقتصر الخدمات الطبيّة في مخيّم دير بلّوط، على نقطة طبيّة وحيدة، في ظل عدم توفّر بدائل قريبة، حيث تبعد أقرب نقطة طبيّة تابعة للمنظمة التركية لإدارة الكوارث "آفاد" قرابة 10 كليو متر.
الجدير ذكره، أنّ انتشار الأمراض الجلدية، طالما يتكرر في مخيمات شمال سوريا، حيث سُجّل الصيف الفائت، انتشار مرض "اللشمانيا" والذي يعرف باسم "حبة حلب" بين اللاجئين في المُخيّم، وذلك في ظل غياب الرعاية الصحيّة وانتشار التلوّث البيئي.
ويسكن في مخيّ دير بلّوط والمحمدية شمالي سوريا، نحو 250 عائلة فلسطينية مهجّرة قسريّاً، من مخيمات خان الشيح واليرموك وحندرات، يُشكّل الأطفال النسبة الأكبر منهم وهم الأكثر عُرضة للمخاطر الناتجة عن الأمراض والأوبئة.