قالت عائلة الأسير الطفل أمل نخلة (16 عاماً) من مُخيّم الجلزون للاجئين الفلسطينيين: إنّها لا تعلم شيئاً عن حالته الصحية أو ظروفه الاعتقالية مُنذ إعادة اعتقاله قبل عشرة أيام.
وأوضح معمّر نخلة والد الطفل أمل لمركز "حنظلة" المختص بشؤون الأسرى، أنّ كل ما يعلمه عن ابنه المُصاب بمرض -الوهن العصبي- بأنه يقبع حالياً في معبار سجن مجدو ويقضي حُكماً بالسجن الإداري لستة أشهر.
وأشار نخلة الأب للمركز إلى أنّ ابنه يحتاج جرعة علاجية مُكثفة ست مرات يومياً لمواجهة أثار مرضه المذكور والذي يعتبر مرضاً نادراً عالمياً.
واعتقلت قوات الاحتلال الطفل نخلة من داخل منزله في رام الله بتاريخ 21-1-2021 ونقلته فوراً إلى سجن مجدو لتصدر بعدها بساعات قراراً يقضي باعتقاله إدارياً لستة أشهر.
وهذا هو الاعتقال الثاني للطفل نخلة خلال أشهر حيث اعتُقِل أول مرة في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي خضع خلالها لضغوط نفسية وجسدية استمرت حتى الافراج عنه بعد شهر تقريباً.
وقبل أيّام، قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين: إنّ الوضع الصحي للمعتقل الإداري الطفل أمل معمر نخلة خطير، ويقبع حالياً في سجن "مجدو".
ولفتت الحركة في بيانٍ لها، إلى أنّ الطفل نخلة بدأ يعاني من ضيق في التنفس في شهر حزيران/ يونيو 2020، وقد تبيّن بعد الفحص أنه يعاني من مشاكل صحية في الصدر والجهاز التنفسي، وقد بدأ منذ ذلك الحين العلاج من هذا المرض، إضافة لمعاناته من "Myasthenia Gravis الوهن العضلي الوبيل" وهو اضطراب في المناعة الذاتية، يُضعِف التواصل بين الأعصاب والعضلات، ما يؤدي لحدُوث نوبات من ضُعف العضلات.
وأوضحت، أنّ هذا المرض، وبحسب التقرير الطبي الخاص بالطفل نخلة الصادر عن مستشفى "شعاري تصيدق"، يسبب ضعفاً في العضلات وتشمل عضلات البلع والتنفس، وهو بحاجة لعلاج خاص يأخذه أربع مرات في اليوم، ومن الضروري تناوله بجرعات منتظمة دون انقطاع، وأن هذا الدواء يمكن أن يسبب مضاعفات وضعف، لذلك يجب التدخل من أجل تغيير الجرعة الدوائية اليومية، حيث من الممكن أن يستدعي ذلك تخفيض الجرعة.
وأعد "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" تقريراً في وقتٍ سابق تحدّث عن تعرّض الطفل أمل نخلة خلال فترة اعتقاله لتعذيبٍ قاسٍ حيث جرى نقله إلى عدّة سجون، علماً أنّه يُعاني من مرضٍ نادر يُسمى Myasthenia Gravis أي (الوهن العضلي الوبيل) هو اضطراب عصبي عضلي مناعي ذاتي يؤدي إلى تذبذب وضعف العضلات والوهن ويحتاج إلى العلاج والرعاية الطبيّة كل أربع ساعات.
ويُشار إلى أنّ الطفل أمل هو الشقيق الأصغر للأسير أسامة نخلة المعتقل منذ شهر يناير/ كانون ثاني 2020، والذي يقضي حكماً بالسجن الفعلي لمدة 16 شهراً.
ومنذ شهر تشرين أول/ أكتوبر عام 2015 وحتى اليوم، اعتقل الاحتلال 37 طفلاً إدارياً، ما يزال ثلاثة منهم رهن الاعتقال الإداري، هم: الطفل أمل نخلة المتوقع أن يفرج عنه في 20/7/2021، وسليمان سالم قاسم قطش (17 عاماً) والمتوقع أن يفرج عنه في 11/4/2021، وفيصل حسن شاهر العروج (17 عاماً)، المتوقع أن يفرج عنه في شهر يونيو/ حزيران 2021.