نشرت القناة العبرية "12" تقريراً يوم أمس الجمعة 5 شباط/ فبراير، أعده "مركز سياسات الشرق الأوسط" قالت فيه إنّ الإمارات والبحرين قلصتا ميزانيات الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وجاء في التقرير أنّه جرى تقليص الدعم لوكالة "أونروا" منذ اتفاقيات التطبيع الأخيرة مع الكيان الصهيوني.
بدوره، قال مدير الهيئة "302" للدفاع عن حقوق اللاجئين، علي هويدي في بيانٍ له، إنّه وعلى الرغم من صحة ما ورد في التقرير لجهة تراجع دولة الإمارات ودول الخليج عموما (الكويت وقطر والسعودية) عن الدعم المالي في صندوق "أونروا" في سنة 2020، لكن لا تعتبر دولة البحرين من الدول الخليجية التي تساهم في ميزانية "الأونروا"، ولم تساهم بأي مبالغ، على الأقل منذ سنة 2015.
وأكَّد هويدي أنّ هذا يعتبر خديعة وتدليس للقارئ وللمتابع وايهامه بأن هناك المزيد من التراجع في دعم الوكالة مادياً، مُشيراً إلى أنّه محاولة جديدة من أدوات الكيان المحتل لخنق وكالة "أونروا" وللتأثير على دعم المانحين للوكالة في المؤتمر الدولي المنوي انعقاده في منتصف العام الحالي برعاية الأردن والسويد وبالتنسيق مع "الأونروا".
وفي وقتٍ سابق، نفى هويدي ما ورد في بعض الصحف العبرية يتحدّث أنّ وزارة الخارجية الأسترالية فتحت تحقيقاً رسمياً ضد وكالة "أونروا" بشأن المناهج الدراسيّة المقدّمة لطلاب المدارس التي تشرف عليها في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف هويدي في تصريحٍ لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّها ليست المرة الأولى التي تفبرك فيها صحفاً عبرية أخباراً تستهدف فيها وكالة الغوث الدولية، مُشيراً إلى أنّ هذه الفبركات تأتي في سياق استراتيجيّة العمل التي يتبعها الكيان المحتل لاستهداف "أونروا" وانهاء خدماتها كمقدمةٍ لإنهاء قضية اللاجئين والعودة.
كما رأى هويدي أنّ كل هذه الأخبار تأتي بالتزامن مع التحضيرات التي تجريها كل من الأردن والسويد بالتنسيق مع "أونروا" لعقد مؤتمر دولي لحشد الدعم المالي والمعنوي للوكالة في نيسان/ أبريل القادم، وتهدف هذه الأخبار لزعزعة الثقة بين المانحين ووكالة "أونروا".
وشدّد هويدي على ضرورة مواجهة هذه الأخبار المفبركة من خلال تحري دقّة المعلومات من قِبل المواقع الإلكترونيّة، مُؤكداً على الرؤية الفلسطينيّة التي تدعو لاستمرار تقديم خدمات وكالة "أونروا" لكافة اللاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم.